الإمارات خطوات استباقية لريادة المستقبل

الإمارات.. خطوات استباقية لريادة المستقبل

الإمارات.. خطوات استباقية لريادة المستقبل

 العرب اليوم -

الإمارات خطوات استباقية لريادة المستقبل

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

 خطوات يومية رائدة واستراتيجية تتخذها قيادة الإمارات برؤية ثاقبة تستشرف المستقبل وتستبق التحديات؛ لتعزيز إنجازات الدولة غير المسبوقة، وترسيخ مكانتها المرموقة عالمياً، وضمان غدٍ أفضل لأبناء الوطن باستدامة الازدهار والرفاه للأجيال.

هذا ما بشَّر به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اعتماد سموه أمس استراتيجية شاملة للاكتفاء الذاتي من الغاز والتحول من مستورد إلى مصدر، بقوله: «تعزيز الاستثمار والتنافسية هدف استراتيجي يتصدر أولوياتنا، ومقبلون على مرحلة تنموية واسعة، تتطلب تعزيز قدراتنا الإنتاجية لمواكبة متطلبات ومؤشرات التنمية الوطنية، نتخذ خطوات استباقية في قطاع النفط لبقاء الإمارات رائدة في مشاريع المستقبل، بما يحقق فرص الازدهار ورفاه أبناء الوطن».

إرادة وعزيمة قويتان، تستمر من خلالهما قيادتنا الرشيدة في الاستثمار ببناء مستقبل الوطن وأبنائه، وتسخير موارد دولتنا في ذلك لضمان الازدهار والنمو، كما تستبق المستقبل من الآن لتركز على الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وهو ما رأيناه قبل أيام من خلال إنجاز «خليفة سات» التاريخي، وما نراه كذلك في مشاريع كبرى بأنحاء الدولة مثل مركز بانوراما للتحكم الرقمي في أدنوك.

وفي هذا الإطار تأتي قرارات المجلس الأعلى للبترول، برئاسة محمد بن زايد، من خلال اعتماد استثمارات رأسمالية ضخمة في النفط والغاز، واستهدافها استثمار عوائد النفط في تنويع الاقتصاد الوطني واستدامة التنمية الشاملة.

ما خرج به اجتماع المجلس باعتماد 486 مليار درهم استثمارات لدعم مشاريع أدنوك للنمو والتوسُّع في السنوات الخمس المقبلة، واعتماد استراتيجية شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، وزيادة السعة الإنتاجية للنفط تدريجياً إلى 5 ملايين برميل يومياً في 2030، إن هو إلا دليل ساطع على أن دولتنا ستبقى في صدارة الدول التي تخطط للمستقبل وتستثمر مواردها الطبيعية لضمان الازدهار والنمو، مثلما أن الاستثمار في تطوير موارد الغاز يحقق الاكتفاء الذاتي، ويعزز أمن الطاقة ويدعم مسيرة التنمية، كما أن تركيز أدنوك على رفع الكفاءة وزيادة العائد يصبُّ في خدمة الاقتصاد الوطني، وأدنوك بهذا السعي تقدم المثال الحيّ لكل الشركات، التي يمكن أن تحذو حذوها، كرافد للتنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية.

إن مشاريع الإمارات بكل ما فيها من ابتكار وإبداع تتسم بالتنوع والاستثمار في كل القطاعات، وبالذات تلك التي يمكن اعتبارها قطاعات المستقبل، التي لا يمكن للأمم الحية تجاوزها أو عدم الاهتمام بها مثل قطاع التكنولوجيا، ورؤية قيادتها واضحة في هذا الشأن، من خلال تعظيم استثمار عوائد الموارد الطبيعية في تنويع اقتصاد بقطاعات ريادية منافسة عالمياً، وتحقيق التنمية المُستدامة والشاملة.

هذا الاتجاه في المبادرات الاقتصادية والاجتماعية يؤكد من جهة أخرى مكانة الدولة العالمية واستقرارها وقوتها، وتنوّع مواردها وإمكاناتها، ولابد أن نذكر أن خطط الإمارات الممتدة للعقود المقبلة تضع في حسبانها أمرين: أولهما ضرورة تنويع الموارد، وثانيهما الدخول في سباق التميز والتفوق على المستوى الدولي، عبر التركيز على القطاعات التي يمكن اعتبارها الأكثر أهمية في الألفية الثالثة، مع التحولات التي نشهدها في العالم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات خطوات استباقية لريادة المستقبل الإمارات خطوات استباقية لريادة المستقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab