إعلامنا يواجه التحديات

إعلامنا يواجه التحديات

إعلامنا يواجه التحديات

 العرب اليوم -

إعلامنا يواجه التحديات

بقلم : منى بوسمرة

لم تشهد المنطقة طوال عمرها، حملات مسمومة، لاعتبارات سياسية، مثل هذه المرحلة التي نواجه فيها وضعاً غير مسبوق، من حيث تولي بعض الدول والجماعات السياسية وإعلامها، لمهمة بث الأكاذيب دون أدنى معيار أخلاقي أو مهني.

مرحلة وقف فيها الإعلام الإماراتي بطريقة مختلفة، وهو الإعلام الذي بقي محافظاً على مهنيته، أمام ما تقوم به وسائل إعلام تصنف ذاتها بكونها كبيرة، فإذا بها ليست كذلك.

لقد انتقلت هذه الأكاذيب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من وسائل، وقد ثبت لاحقاً، الدور الخطير جداً، لكل هذه الجهات، معاً، في مس الأمن والاستقرار، وإثارة حروب الكراهية وتشكيك الناس، برموزهم ودولهم، وببنيتهم الوطنية، واقتصادهم، ومستقبلهم.

نادي دبي للصحافة، هذا العام، جعل هذه الظاهرة، عنواناً مهماً جداً، لمنتدى الإعلام الإماراتي، ويكفينا ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حول أن الأكاذيب والإشاعات تتربص فقط بالنجاحات.. «الشائعات والأكاذيب لا تتربص إلا بالنجاح وهي خطر يجب الاحتياط منه والتنبه لأهدافه الخبيثة والتصدي لها وأن التزام مؤسساتنا الإعلامية بالطرح الموضوعي والفكر المتزن يرسّخ مصداقيتها ونريد إعلامنا أن يكون دائماً راية للحق ومنارة للحقيقة».

هذا التوجيه مهم جداً، إذ إن وسائل الإعلام الإماراتية، تصدت دوماً لكل الحملات المسمومة، ولكل الأكاذيب والإشاعات التي يراد عبرها مس الإنجازات، وإثارة القلق.

وسائل الإعلام الإماراتية، استطاعت وبكل حرفية، إطفاء كل الحرائق التي حاولت أطراف إشعالها عبر هذه الأكاذيب والإشاعات، حيث بقيت هذه الوسائل ذات مصداقية، ووقفت في وجه كل من يحاول تشويه سمعة الإمارات، أو بث الأفكار الظلامية، أو السلبية، وهذه المؤسسات كانت تعمل على أساس استراتيجية واضحة، تتكامل فيها أدوار المؤسسات معاً، من أجل الدولة، والناس، ومن أجل أن تبقى الصحافة موضوعية، وإيجابية.

من أجل أن تعرف أي بلد في هذه الدنيا، عليك أن تقرأ إعلامه بدقة، وعبر التحليل العميق، يمكن اكتشاف طبيعته، ودوره، ولابد هنا، أن نشير بكل صراحة، إلى أن الإعلام الإماراتي، يعد من أكثر وسائل الإعلام العربية، موضوعية، وتبشيراً بالخير، بدلاً من إعلام التنفير من الحياة، والتشكيك بالمستقبل، وتتبع الإشاعات والأكاذيب، وتكبير السلبيات.

إن أمام الإعلام الإماراتي، دوراً مهماً، خلال الفترة المقبلة، بجعل هذه القيم العظيمة التي يتبناها، قيماً ثابتة، خصوصاً، في ظل زيادة أنواع وعدد الوسائل التي تنقل المعلومات، ولا تدقق في مصداقيتها، والكل يعرف أن إحدى المشاكل في العالم، عموماً، والعالم العربي خصوصاً، تتعلق بما تفعله وسائل التواصل الاجتماعي، من نشر للمعلومات دون تدقيق، أو نشر للإشاعات والأكاذيب، بشكل متعمد، وبما أن عدد المسجلين في هذه الصفحات، يعد بالملايين، فإن مخاطبتهم لابد أن تكون بنوع مختلف من الإعلام، بحيث تتدفق المصداقية عبر الوسائل الإعلامية الأساسية، إلى هذه الوسائل وتصبح هي القائدة للرأي العام.

لم تفعل الإشاعات والأكاذيب، خيراً في أي بلد أو إعلام ظهرت فيه، فهي أشد فتكاً من الحروب، وأشد خطورة، والإنسان بطبيعته يميل إلى تبني الروايات التي تحفل بالإثارة أو الاتهام، لكن واجبنا الوقوف في وجه هذا التيار، وأن نسترد الجمهور العربي ككل إلى زاوية المنطق في التعامل مع هذه الأكاذيب، التي يتم تقديمها باعتبارها معلومات موثوقة.

في الإمارات، نموذج مهم. لابد من تعظيمه، وإدامة قدرته على صد هذه الحروب غير الأخلاقية، وقد نجحنا دوماً في صون بلدنا وحمايته، وسنبقى كذلك.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامنا يواجه التحديات إعلامنا يواجه التحديات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab