الإمارات هوية إنسانية نادرة
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

الإمارات.. هوية إنسانية نادرة

الإمارات.. هوية إنسانية نادرة

 العرب اليوم -

الإمارات هوية إنسانية نادرة

بقلم : منى بوسمرة

أكثر دولة في هذا العالم استطاعت تحويل التسامح من شعار إلى واقع هي الإمارات، وهذا أمر يُجمع عليه الكل من المواطنين والعرب والأجانب، العاملين والزوار، وغيرهم. أدلة التسامح لا تُعدّ ولا تحصى، أولها تلك النظرة غير العدائية التي ترتسم على وجوه الإماراتيين وغيرهم في تعاملاتهم اليومية، بما يعكس إحساساً بالسلام وعدم كراهية الآخر، وصولاً إلى البنية القانونية التي تجرم أي تصرف أو كلمة أو إجراء يمس روح التسامح في هذه البلاد، مروراً بالبنية الاجتماعية التي تُعدّ تاريخياً بنيةً متسامحة.

بلاد مفتوحة على كل الثقافات، عبر السفر والسياحة والتجارة والتعامل مع الآخرين، وهي طبيعة إماراتية متوارثة، ولا يُستدل عليها بوجود مئتي جنسية هنا يعيشون بأمن وسلام، بل يُستدل عليها في الأساس بالموروث الاجتماعي الذي أدى إلى النتائج التي نراها الآن، بما فيها وجود كل هذه الجنسيات.

حين تتمكن قيادة الدولة وشعبها من صياغة نموذج إنساني منفتح، يحافظ على خصوصيته الوطنية والعربية والإسلامية، وفي الوقت نفسه يمد جسور التعاون نحو كل الأمم، فإن علينا أن نعرف أننا أمام الإمارات، وهذه هي هوية إنسانية عظيمة، ندر أن نرى مثلها في هذا العالم. ومن بين دول كثيرة، جعلنا التسامح أسلوب حياة، والتسامح لا يكون إلا بقبول الآخر بكل سماته، وعبر تنقية الوجدان من أي تغذية تصنّف الناس لأي سبب كان، ومع هذا حماية قانونية بات الكل يعرفها ويصونها منعاً لأي تجاوز، وهذا يفسر أن بنيتنا الوطنية صلبة وقوية، لا يمكن هزها ولا مسّ جذرها المبارك.

ثم بكل اعتزاز، نحن من أكثر الدول التي صاغت هويتها على هذا الشكل صياغةً غير قسرية، بل توافق الكل على هذه الهوية، وقد جاءت مع كل هذا مبادرات إنسانية، تحض في جوهرها على خدمة الآخرين ومساعدتهم دون تمييز، ما يرفع الإحساس بالتسامح تجاه الآخرين، ومع هذا قوانين للتسامح وحمايته ووزارة للتسامح، وغير ذلك من إبداعات إماراتية في هذا الإطار.

في يوم التسامح العالمي، يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن التسامح والإمارات وجهان لعملة واحدة، وهو قيمة أساسية لشعبنا، وضمانة لمستقبل التنمية في بلدنا».

هذا التكثيف مهم جداً، لأن التسامح في الإمارات يعني الإمارات ذاتها، ولا يعني مجرد شعار أو برنامج، مثلما هو حصن حصين يحمي الإمارات من شرور الكراهية والتمييز والتصنيف بين البشر، ويجعلنا مركزاً لكل المبدعين والناجحين والكفاءات ورؤوس الأموال الذين يغنون تنوع هذا البلد، لكونهم يشعرون بالحماية والتسامح، وأن هذا الوطن وطن لكل من هو فيه، مثلما تصير الإمارات بالنسبة إليهم أباً لا يتم التفريط فيه تحت أي ظرف أو عنوان.

التسامح في الإمارات، كما يقول معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، في الحوار المنشور اليوم في «البيان»، ليس واجباً أخلاقياً فقط، وإنما هو القناعة القوية بالمبادئ الإنسانية النبيلة المتبلورة في السياسات العامة للدولة، فهو أمر يسري في الوجدان الإماراتي، ويتجلى بوزارة للتسامح تصون ثقافة التسامح وممارستها، ويتفرع إلى كل ميادين العمل الإنساني، لينتج تقدماً اقتصادياً واجتماعياً.

يوم التسامح شهد لفتة جميلة ومعبّرة في دلالتها، عبر توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بتسمية أجمل جسر مشاة في إمارة دبي على القناة المائية الجديدة بجسر التسامح، فيقول عن ذلك صاحب السمو: «جسورنا دائماً تربط بين البشر مجازاً وحقيقةً، قلوباً وتواصلاً».

هذه هي الإمارات التي نحبها ويحبها كل من يعرفها وكل من يعيش فيها، بلد التسامح الذي سيبقى رمزاً لهوية إنسانية نادرة في هذا الزمن حصراً، زمن الكراهية والتقسيمات والمواجهات بين الأمم والشعوب والحضارات، فيما نحن نقول إن هنا قصة مختلفة، عليكم أن تتبعوا فصولها وتفاصيلها، حتى يعم الأمن والسلام في هذا العالم.

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات هوية إنسانية نادرة الإمارات هوية إنسانية نادرة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab