الإنسانية موقف وفعل

الإنسانية موقف وفعل

الإنسانية موقف وفعل

 العرب اليوم -

الإنسانية موقف وفعل

بقلم - منى بوسمرة

من عمق تراثها، ومن صميم نهجها، وبسواعد أبنائها، قدمت الإمارات بالأمس النموذج النوعي للعمل الإنساني في مبادرة أقل ما يقال عنها إنها بطولة إنسانية وسابقة عالمية ببصمة إماراتية بامتياز.

أيادي الإمارات البيضاء لا تعرف التمييز الجغرافي أو العرقي أو الديني، لكنّ لديها استشعاراً فطرياً لمعرفة ورصد أوقات وأماكن التحرك لإغاثة الملهوفين أو مساعدة المحتاجين أو رعاية المرضى.

في كلمات رسالته إلى 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين أجلتهم الإمارات أمس من مقاطعة «هوباي» الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا، ونقلتهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي، ليحظوا بالرعاية الطبية اللازمة والتأكد من سلامتهم، يجسد محمد بن زايد المنطق الإنساني في التصرف اللازم والمشاركة الفعالة في الجهد العالمي لمحاصرة الفيروس والقضاء عليه، ويقدم النموذج الأروع للفعل الإيجابي المؤثر الذي يخدم البشرية جمعاء.

اللافت في المبادرة هو القدرة على التنفيذ، ما يعكس الإمكانات البشرية واللوجستية التي تتمتع بها الإمارات في التعامل مع مثل هذه الأزمات، ما يعني أن الإيمان بالفعل الإنساني يستدعي الاستعداد لتنفيذه وقت الحاجة، وهو ما أحسنت الإمارات القيام به في أكثر من أزمة إقليمية وعالمية.

مبادرة الإمارات ترسم للعالم طريق التكاتف في أوقات الأزمات، طريقاً يمكن أن يسير فيه الجميع بانسجام وتعاون، شرط التخلي عن العصبيات والمواقف المسبقة، وشرط الإيمان الراسخ بوحدة المصير الإنساني الذي تؤمن به الإمارات كما أكد محمد بن زايد.

بالأمس كان صوت الإمارات عالياً، وكان قلب زايد ينبض فينا، مثبتاً أن هذا البلد وطن الإنسانية، وأنها إن قالت فعلت، وهي بمبادرتها تقول للعالم لا صوت يعلو فوق صوت التعاون في صد الخطر، وأن العبرة في التضامن الجماعي لأن الخطر لا يستثني أحداً، وأن تلبية نداء الواجب حق لكل محتاج.

التقدير العربي والعالمي الذي حظيت به الإمارات يؤكد أمراً مهماً، أن القوة الناعمة التي تتمتع بها الإمارات هي قوة تستخدم لفعل الخير وما ينفع البشرية، وأنها تحسن استخدامها، وأن حساباتها إنسانية نقية، حتى لو تكلف الأمر التضحية والجهد والمال؛ لأن المردود النهائي هو صالح هذا العالم.

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسانية موقف وفعل الإنسانية موقف وفعل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab