محمد بن راشد يستنهض العرب

محمد بن راشد يستنهض العرب

محمد بن راشد يستنهض العرب

 العرب اليوم -

محمد بن راشد يستنهض العرب

بقلم : منى بوسمرة

قلت في مقال سابق إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصبح في كل بيت عربي، وبات رمزاً وقدوة للدول وللشعوب، واليوم أقول مجدداً إن سموه رمز عالمي، وأحد رجالات هذا العصر بما يعنيه ذلك من تطلعات للمستقبل وتغييرات على كافة الصعد.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يطلق مبادرة جديدة، فهذه هي الإمارات حاضنة الإبداع، مولدة الأفكار التي تحض كل إنسان على أن يكون مختلفاً، ودولتنا تكاد أن تكون بين دول قليلة جداً في هذا العالم لديها القدرة على أن تتطور وبسرعة وعلى كافة المستويات، ما جعلها من الأوائل في كل المجالات.

بعد مبادرات سموه السابقة الموجهة للعرب، مثل مبادرة صانع الأمل التي شارك بها عدد كبير من أصحاب المبادرات الإنسانية، مروراً بتحدي ترجمة أحد عشر مليون كلمة ومصطلح إلى اللغة العربية، وصولاً إلى تحدي القراءة، يتم اليوم إطلاق مبادرة لتدريب مليون مبرمج عبر برامج ودورات تعليمية متاحة مجاناً لكل الطلاب العرب ومكافأة المتفوقين، وهي المبادرة المبدعة بحق، لأنها ستوفر فرصة تعلم البرمجة التي تعد لغة العصر، ولغة التوظيف، لمليون شخص في بيوتهم، بما يعنيه ذلك من توفير فرص عمل منزلية لاحقاً بما يخفض البطالة التي تنتشر مثل الوباء في العالم العربي.

هذا المشروع الذي يعد الأكبر للتدريب على البرمجة في العالم غير مسبوق، وأهميته تكمن في أنه سيؤمن تعلم البرمجة دون كلف مالية، وفي بيئات متعددة عبر تأمين التعليم بوساطة أكبر الشركات العالمية، إضافة إلى أن هذا المشروع، ينتزع الأجيال العربية من حالة فقدان الأمل والضياع وانخفاض معايير التعليم، ويمنحهم فرصة لإعادة تأهيل أنفسهم، بشكل يطابق المعايير العالمية، ما يعني رفع تنافسية كل المنطقة العربية.

لهذا يقول سموه: «مشروعنا الجديد جزء من مبادراتنا العالمية لخلق أمل في المنطقة وصنع مستقبل لشباب المنطقة، والمساهمة ولو بجزء بسيط في حل معضلة البطالة في عالمنا العربي، وأدعو جميع القادرين في الوطن العربي لإطلاق المبادرات للشباب وخلق الأمل وصناعة واقع أفضل، اليد الواحدة لا تصفق ونحن مستعدون للتعاون مع الجميع».

أعظم تعبير قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يوم أمس، ولم نسمعه من أي شخصية عربية قيادية، ما أكده حول أن «استقرار المنطقة أمانة في أعناقنا»، وهو يضع خارطة طريق للعرب من أجل أن يخرجوا من حالهم الصعب، إذ تعصف بهم الأزمات وانحدار التعليم والصحة وتفشي الأمية، وتمدد التطرف واستعداء الأمم، وغير ذلك من آفات تحتل هذه المنطقة، وسموه هنا صانع الأمل للعرب بحق مثلما بات صانعاً للأمل لكل الأمم التي تترقب رموزاً تحضها على التغيير.

بهذه الروحية يطلق صاحب السمو مبادرته الجديدة ويقول: «الخير في الوطن العربي كثير والإمكانيات ضخمة، والشباب قادرون، وكل ما نحتاجه بداية، والغيث أوله قطرة تتبعه قطرات وماء وخير تحيا به الأرض والبلاد والعباد، دولة الإمارات ستكون أقوى بمحيط عربي أقوى وأكثر صحة، وشباب عربي يمتلك أدوات مستقبله».

سنبقى نقول إن كل العرب حلفاء للإمارات، أشقاء بما تعنيه الكلمة، لأن الدولة إحدى المنارات وسط هذا الظلام العربي، النور الذي أدخل المسرة إلى الجميع وقال لهم إن هاهنا نموذجاً يمكن تتبعه، ويكفينا أن تكون بلادنا وقيادتنا القلب الحي حقاً وسط كل ما نراه، والحصن الذي تنصب كل همم العرب حوله احتراماً ومحبة وأملاً.

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد يستنهض العرب محمد بن راشد يستنهض العرب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab