مع البحرين دوماً

مع البحرين دوماً

مع البحرين دوماً

 العرب اليوم -

مع البحرين دوماً

بقلم : منى بوسمرة

الجريمة الإرهابية الجبانة، التي وقعت في البحرين قبل أيام، تثبت أن يد الغدر والخيانة، لا بد من قطعها، حتى تتوقف هذه الأعمال الخسيسة، وهي أعمال يراد منها، إيذاء البحرين، ومس بنيتها الاجتماعية الصلبة، وترويع الآمنين والأبرياء.

لقد تعرضت البحرين إلى محاولات كثيرة، من جانب دول وتنظيمات، من أجل النيل من أمن واستقرار هذا البلد العربي الشقيق، وكل مرة، كانت البحرين، تخرج أقوى وأكثر صلابة، في ظل قيادتها الحكيمة، ووجود مؤسسات سياسية وأمنية، تقف في وجه كل محاولات مس البحرين بأي طريقة كانت.

لقد كان قدر البحرين، دوماً، أن تواجه هكذا أعمال إرهابية، وأن تخرج كل مرة، أكثر صموداً ووعياً بضرورة الوقوف معاً، في وجه الإرهاب وجماعاته، حيث تثبت المملكة، أنها أكبر من كل محاولات الغدر.

إن التضامن الذي أعلنته الإمارات في بيان وزارة الخارجية، تضامن ليس غريباً، فالإمارات تعتبر أن أمن البحرين أمنها، واستقرار البحرين استقرار لكل منطقة الخليج العربي، فأمن الخليج لا يتجزأ، في كل الأحوال، مثلما هو الأمن العربي، يبقى وحدة واحدة، ويتأثر بعوامل مشتركة، مما يفرض جهداً موحداً، للوقوف في وجه كل من يحاول مسه بأي طريقة كانت.

إن العلاقات الإماراتية البحرينية، من جهة أخرى، علاقات تتفوق على العلاقات الثنائية، فهي علاقات تاريخية، قائمة على الفهم المشترك، والمواقف الموحدة، إزاء مختلف القضايا، وقد سعت القيادتان في البلدين، إلى تطوير هذه العلاقات بشكل دائم.

الإرهاب، هذا الوباء الذي يتسلل من بلد إلى بلد، ويتخذ عناوين وشعارات مختلفة، بات خطراً كبيراً جداً، في هذا العالم، ولا بد من مواجهته بكل الوسائل والسبل، ولا تهاون معه، ولا مع جماعاته، ولا مع الذين يروجون له، عبر أي وسيلة كانت، أو يتبنونه، سراً أو علناً.

لقد كانت مواقف الإمارات في هذا الصدد واضحة، وقد حذرت مراراً من ترك الإرهاب، في هذا العالم، ومن السكوت على الدول والأطراف التي ترعاه بأي وسيلة.

إن هذا الهجوم يثبت أمرين، أولهما وجود جهات عدة، ما زالت تخطط لمس أمن البحرين، بطرق مختلفة، وتحت شعارات متعددة، وقد تكون الجهة النهائية الراعية لكل هذه الجرائم، جهة واحدة، تتخفى وراء عناوين متناقضة.

أما الأمر الثاني، فهو ما نراه من تفعيل للتغطيات الإعلامية، من جانب بعض وسائل الإعلام المشبوهة التي تريد استغلال الحادثة، لتشويه سمعة البحرين، والإيحاء بأن الأمن فيها ضعيف، وأن هناك انفلاتاً كبيراً.

لقد آن الأوان لأن يفهم كثيرون، أن الحرب على الإرهاب، لا يمكن أن تنجح من دون شراكات حقيقية بين دول العالم، من جهة، ومن دون وضع حد لكل الدول الحاضنة والراعية، حتى يضمن العالم وقف التمويل المالي، والدعم السياسي والإعلامي، ومن دون العودة إلى هذه الجذور لا يمكن إنهاء هذه الظاهرة، التي يراد لها أن تصبح سبباً في هدم الدول.

سنبقى مع البحرين بكل قلوبنا، ونتمنى لأهلها السلامة وأن تبقى سداً منيعاً في وجه كل خصوم الحياة.

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع البحرين دوماً مع البحرين دوماً



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab