حمدان بن راشد تبكيك الإنسانية

حمدان بن راشد.. تبكيك الإنسانية

حمدان بن راشد.. تبكيك الإنسانية

 العرب اليوم -

حمدان بن راشد تبكيك الإنسانية

بقلم -منى بوسمرة

القلوب قبل العيون تفيض بالدمع، ألماً على رحيل قامة تاريخية عالية، ورمز من رموز الوطن، وحزناً على ترجل فارس بهمة، المغفور له بإذن الله تعالى، حمدان بن راشد، أحد رواد تأسيس دولتنا، وبناء حاضرها ومستقبلها، بل كان، رحمه الله، رمزاً للعطاء تنعاه اليوم الإنسانية جمعاء وتستذكر مآثره وبصماته الخالدة.

حمدان بن راشد، الخالد في القلوب، صاحب مناقب جليلة وعظيمة، لا يعرفها حق معرفتها، أكثر من محمد بن راشد الذي كان يعتبره على الدوام الأخ والسند والعضد ورفيق الدرب، فقد كان، رحمه الله، كما يصفه سموه، نجماً ملهماً يضيء نوره بالرشد وسداد الرأي والتدبير، وكان رجل دولة ذا إرادة قوية، يسبق فعله قوله، ومثالاً وقدوة لعمل الخير والأفعال والخصال الحميدة، سار بتفانيه وإخلاصه، بوطنه إلى العلا.

فقد سطر، فقيدنا الكبير، مسيرة تاريخية حافلة بالعمل الوطني المخلص، تاركاً بحنكته الكبيرة أثراً جلياً في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية في الإمارات والعالم، فقد نهض إلى جانب إخوانه سنداً قوياً لوالدهم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، منذ بواكير البناء والنهضة في دبي، ورافق المؤسسين الأوائل عضداً وعماداً في انطلاقة بناء الدولة وكل محطاتها التاريخية.

كما وضعت القيادة، ثقتها الكبيرة، في رمز الأمانة والخبرة والتخطيط السليم، حمدان بن راشد، فوزارة المالية، التي تولاها فقيد الوطن والأمة، هي من أهم الوزارات في مسيرة النهضة، وقد استطاع، رحمه الله، الارتقاء بمالية الإمارات لتكون من الأقوى والأكثر فعالية في تلبية متطلبات النمو الاقتصادي والتنموي في مختلف جوانبه، وحصن بحنكته الفريدة، هذه القلعة، أمام أي أزمات مالية عالمية.

الإرث العظيم الذي يتركه فقيد الإنسانية، تجاوز حدود الوطن، لينتشر عطاء صنع فارقاً في حياة الملايين، فقد كان في غاية الحرص على خدمة رسالة حضارية فاعلة في دعم الأعمال الإنسانية بكل صورها، وكان راعياً عالمياً، للتعليم والثقافة والأدب والتطورات العلمية في مختلف الدول، تعتبره المنظمات الدولية المختصة في كل هذه المجالات، شريكاً بارزاً وداعماً أول لمشاريعها حول العالم.

قامة عالية بحجم حمدان بن راشد، ستظل حية في القلوب، فالبصمات الجليلة والجلية التي تركها لا تنمحي، وكما نبكيه، تبكيه قلوب الإنسانية جميعها، التي أحيا فيها قلوباً وعقولاً عامرة بالخير والمحبة والسلام.

لا كلمات تكفي لرثاء رمز كان رديفاً للقيم السامية والحكمة والحنكة، وصاحب مآثر وصلت بالخير إلى أقصى بقاع الأرض، ولكن رغم الحسرة واللوعة، لا نقول إلا ما يرضي الله، رحم الله فقيدنا الغالي، الذي لن يغيب من قلوبنا ودعائنا، وأسكنه فسيح جناته، وألهم قادتنا وشعب إماراتنا الحبيبة الصبر السلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون».

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدان بن راشد تبكيك الإنسانية حمدان بن راشد تبكيك الإنسانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab