ليس يوماً للمرأة فقط

ليس يوماً للمرأة فقط

ليس يوماً للمرأة فقط

 العرب اليوم -

ليس يوماً للمرأة فقط

بقلم -منى بوسمرة

28 أغسطس، يوم مضيء في المسيرة الوطنية، يوم ليس للمرأة فقط، بل لشريكها الرجل أيضاً ولأسرتها ومجتمعها، لأنه إقرار مجتمعي ورسمي بشراكة المرأة في نهضة الإمارات، بفعل السياسات الجريئة والمنفتحة والمرنة التي أخرجت المرأة من وضع تقليدي متحيز، إلى ميدان المشاركة المتساوية في القيادة والإنتاج والعمل، فأثبتت أنها جديرة بثقة قيادتها وأسرتها ومجتمعها، وتمكنت من إعادة رسم صورة المرأة في مجتمعها، وأثبتت كفاءة نوعية في كل المواقع التي تشغلها مدعومة بحزمة قوانين صبت في مصلحتها وتصون حقوقها وحقوق أسرتها، ما أدى لاستقرار أسري، وإبداع مهني.

كان لاقتحام المرأة الإماراتية كل ميادين العمل، الدور الفاعل بتحسين صورتها وضرورة دورها، لأنها كانت الأقدر على فهم وترجمة رؤية القيادة لدور المرأة في التنمية وتفكيك كثير من المعتقدات الاجتماعية، فأتقنت نقل الرسالة حتى أحدثت التأثير وظهرت ككيان فاعل ومتطور ومؤثر في تقدم مجتمعه.

المهم أن تأثير المرأة الإماراتية وما أحدثته، كان له الصدى الإيجابي عربياً، وتحولت إلى نموذج ملهم، غير تلك الصورة التي رسمتها الدراما العربية والعالمية للمرأة عموماً، والتي قدمتها بصورة مشوهة في كثير من الأحيان، وأسهمت قفزات الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية ومن بينها مؤشر التوازن بين الجنسين الذي تحتل فيه حالياً المركز 26 عالمياً، في تقليل الفجوة العربية في هذا التوازن، وما زالت تواصل إغلاقها مستندة في ذلك سياسة وطنية ثابتة على منح المرأة المزيد من الأدوار، وإلى تحويل كل مبادرات وبرامج التمكين إلى واقع.

نحن نعيش في وطن تتكافأ فيه الفرص وتتساوى، ويفتح ذراعيه للمواهب، ومن تلك البوابة العريضة دخلت العديد من الكفاءات وأثبتن قدرة استثنائية في كل مواقع العمل، ما يبشر بعطاء أكبر في الخمسين سنة المقبلة، خاصة أن الأدوات تختلف، والطموحات تكبر.

فقد كانت الخمسين سنة الماضية، مليئة بالتحديات على كل المستويات، لكن الإمارات برؤية قيادتها وعطاء شعبها، تبنت سياسات تجاوزت التحديات وبنت وطناً قرت فيه العيون. أما وقد دخلنا في الخمسين سنة الثانية، فإن ملامح دور أكبر للمرأة تبدو واضحة أمام طموحات الإمارات، وهي التي أثبتت أنها على قدر المسؤولية والثقة، بعد أن استثمرت الإمارات 100% في طاقات المرأة لتصبح الشريك الحقيقي للرجل، منذ عهد الشيخ زايد، ومن بعده الشيخ خليفة وإخوانه الشيخ محمد بن راشد ومحمد بن زايد والحكام، من دون أن نغفل الدور الاستثنائي للشيخة فاطمة بنت مبارك التي قادت مسيرة المرأة نحو ما هي فيه الآن، ودفعت بالمرأة نحو أتم الجاهزية للقيام بدور مؤثر في رسم ملامح مستقبل وطنها على مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة وتحويل ذلك إلى ممارسة حياتية فعلية، رافعين الراية معاً لمواصلة تلك الشراكة بهمة أكبر وعزم أكيد، وبشائر بإنجازات أكبر تبقي اسم الإمارات فوق القمم، وليكون يوم 28 أغسطس يوماً للوطن وليس للمرأة وحدها.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس يوماً للمرأة فقط ليس يوماً للمرأة فقط



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab