بقلم - منى بوسمرة
تضع دبي، برؤية قيادتها، المواطن والارتقاء المستمر بجودة حياته ورفاهه من كل النواحي على رأس أجندتها، ليكون تمكينه واستقراره وسعادته غاية كل المشاريع والسياسات، وهو ما يظهر جلياً في المتابعة المستمرة من قيادة دبي مباشرة لكل ما يلامس حياة المواطنين، ويقدم نتائج إيجابية على تحسين حياتهم.
ضمن هذا النهج ظل ملف الإسكان على الدوام الأولوية، التي تحظى باهتمام خاص وإشراف شخصي من القيادة الحكيمة، لأثره البالغ على الاستقرار الأسري والمعيشة الكريمة لكل مواطن، وحزمة المشاريع الإسكانية الضخمة، التي اعتمدها محمد بن راشد، أول من أمس، بقيمة تبلغ 3.8 مليارات درهم، وما تتضمنه أيضاً من إعفاءات كبيرة وتسهيلات متنوعة، تلفت إلى توجه واضح ضماناً لإحداث نقلات أكبر في سبيل تعزيز الرخاء للمواطنين، وتحقيق الأمن الاجتماعي لهم في حاضرهم ومستقبلهم.
وعد محمد بن راشد بأن يظل برنامج الإسكان الحكومي ضمن متابعة سموه الشخصية، وبأن حمدان بن محمد ومكتوم بن محمد سيشرفان على خطة الإسكان للمواطنين بشكل مستمر، وهو وعد يتحقق سريعاً بنتائج مبشرة، حيث أمر سموه بالبدء الفوري بتوزيع 2000 قطعة أرض سكنية، و464 شقة للأسر غير الممتدة، ضمن مجمع سكني مخدوم بأعلى المعايير، واعتماد 929 فيلا، وإعفاء أسر المتوفين من سداد قروض إسكانية بقيمة 33 مليون درهم، لتأتي هذه الهدية السامية من سموه لمواطني دبي في عيد الاتحاد الخمسين، مؤشراً قوياً على تنفيذ خطط وبرامج الإسكان في الإمارة، يمضي بتسارع، يضمن تحقيق ما أراده سموه له من مضاعفة أعداد المستفيدين، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم.
اعتمد محمد بن راشد، منذ شهرين فقط، ميزانية إسكانية تاريخية بقيمة 65 مليار درهم للعشرين عاماً المقبلة للمواطنين في دبي، ووجه سموه بمضاعفة عدد المستفيدين 4 أضعاف بداية من هذا العام، ومضاعفة الأراضي المخصصة للإسكان لتصل إلى مليار وسبعمائة مليون قدم مربعة، تكفي لسد احتياجات المواطنين في دبي للعشرين عاماً المقبلة، واليوم نشهد نتائج مبهرة على أرض الواقع في زمن قياسي، ودلالة ذلك تؤكد أن برامج إسكان المواطنين وتطوير مناطقهم السكنية هي أهم جزء في رؤية دبي وخطتها الحضرية الهادفة إلى جعلها المدينة الأفضل للحياة في العالم.
المواطن سيظل محور كل الخطط والاستراتيجيات في دبي، في نهج يرى أن الحياة الكريمة لأبناء الوطن هي غاية العمل الحكومي، ورؤية تأخذ في الاعتبار توفير كل الاحتياجات لخلق بيئة، تعزز الاستقرار والأمان النفسي والاجتماعي، ومشاريع ومبادرات لا تتوقف.