الجميع مسؤول عن الجميع

الجميع مسؤول عن الجميع

الجميع مسؤول عن الجميع

 العرب اليوم -

الجميع مسؤول عن الجميع

بقلم - منى بوسمرة

تلقينا بالأمس رسائل توعية وطمأنة واستنهاض، بأن الواجب الذي لا يقبل النقاش في هذه المرحلة، هو ضرورة التزام الجميع واستجابتهم المباشرة للإجراءات المتخذة والتعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المعنية في الدولة، لأن ذلك هو الذي يكفل سلامة الوطن والمجتمع في هذه الظروف التي نخوض فيها مع البشرية معركة من نوع مختلف.

في اللقاء الذي جمع محمد بن راشد ومحمد بن زايد وبحثا فيه تحصين مجتمع الإمارات من فيروس كورونا، كانت كلماتهما مبعث طمأنينة أكدت لشعبنا وعموم من يقيم على أرضنا أن الإمارات وفرت الإمكانات لاتخاذ التدابير الوقائية لحماية المجتمع، وأن كل الموارد مسخّرة لضمان سلامتهم، وتجاوز التحديات، وأن فرق العمل التي تستحق كل التقدير والاحترام والدعم تكمل واجبها على أتم وجه من أجل حصانة الإمارات ومجتمعها.

لكن الأبرز هو تأكيد الشيخين وبمعنى واحد أن الجميع اليوم مسؤول عن الجميع، أي أن الكل شريك في مواجهة التحدي، وأن لا مجال ولا خيار لتجاهله أو التهاون فيه من كل فرد وفي كل سلوك، وأن على الجميع الالتزام التام من دون تراخٍ أو تهاون بالتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية والرقابية والتنظيمية.

الحكومة فعلت ولا تزال كل ما هو ممكن عبر كافة أجهزتها، لكن المسؤولية الشعبية يجب أن تكون حاضرة وفعالة، والمطلوب ليس مستحيلاً ولا صعباً، لكن الالتزام به أكثر من ضروري، وهو اتباع التعليمات، والابتعاد عن الشائعات وترويجها.

المسألة ذاتها كانت محور حديث حمدان بن محمد بن راشد، مع بعض الفرق الطبية التي تعمل على مدار الساعة، فبعد أن ثمّن دورها في تأمين وتحصين المجتمع وضمان أعلى مستويات الوقاية باعتبارهم خط الدفاع الأول الذي نعتمد عليه، كما وصفهم، كان اللقاء مناسبة أكد فيها أن الواجب الذي لا يقبل النقاش في هذه المرحلة، هو ضرورة التزام الجميع واستجابتهم المباشرة للإجراءات المتخذة والتعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المعنية، لأن ذلك هو الذي يكفل سلامة الوطن والمجتمع وحماية أنفسنا وعائلاتنا في هذه المرحلة الحساسة.

نحن في وضع استثنائي، وعلى كل واحد فينا مسؤولية أكيدة، وهي ليست مسؤولية الجهات الحكومية والطبية فقط، بل هي مسؤولية مشتركة حكومية وشعبية تستدعي الوعي التام بالإجراءات اللازمة والاحترازية من كل واحد فينا، وعدم الالتفات للشائعات أو المساهمة في نشرها، فهذا لا يقل خطورة عن الفيروس.

الدرس المتاح أمامنا اليوم، هو التعلم من أخطاء الآخرين، بعدم التأخر أو الاستهتار بالتعليمات وتجاهلها، نحن جميعاً في مركب واحد، ومن مصلحتنا جميعاً ومن مصلحة البشرية، هزيمة الفيروس، وهو أمر ممكن بالتعاون والوعي والثقة بالأجهزة الرسمية والاطمئنان لإجراءاتها، والحذر من الهلع، والبعد عن الوهم، فهو نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجميع مسؤول عن الجميع الجميع مسؤول عن الجميع



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab