الأرقام تكشف إجرام الحوثي

الأرقام تكشف إجرام الحوثي

الأرقام تكشف إجرام الحوثي

 العرب اليوم -

الأرقام تكشف إجرام الحوثي

بقلم - منى بوسمرة

كل يوم يمر تزداد فيه معاناة الشعب اليمني، وتتسع محنتهم نتيجة لما يقع من مآس على يد عصابة الحوثي الإيرانية، وبدلاً من أن تقر بعض من عواصم العالم والمؤسسات الدولية بهذا الواقع، نجد نفاقاً كبيراً وصل إلى درجة اعترافها بكون هذه العصابة باتت أمراً واقعاً يجب التعامل معه، من دون أدنى نظر أو اهتمام وردة فعل تجاه ما ترتكبه من جرائم.

للأسف هذا المسلك الهزيل أدى إلى مزيد من المضاعفات على صعيد حياة الشعب اليمني، وللحقيقة فإن الميليشيات الإيرانية تجيد فقط أسلوب الصراخ والعويل لتعظيم مظلوميتها الزائفة، وتتواطأ معها منظمات إنسانية بعض منها لها مكاتب في صنعاء ويفترض فيها الحياد، لكنها تتبنى روايات الحوثيين الكاذبة حول ما يواجهه الشعب، برغم أن كل الأدلة تثبت أن هذه العصابة تأسر الناس، وتستعملهم دروعاً بشرية من أجل إنفاذ مخططاتهم.

دول وقوات التحالف العربي لم تقف في يوم ما ضد مصلحة الشعب اليمني، ولم ولن تكون حائلاً لتسوية سياسية تضمن السلم الأهلي، بل إن هذا التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بمساندة من الإمارات، يسعى بكل قوة من أجل تحرير الشعب اليمني من يد جلاديه وخاطفيه، ومن أجل استرداد الحياة في ربوع هذا البلد العربي.

هذا الكذب الرخيص تنفيه الأرقام وبين أيدينا آخر ما أعلنه مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث يؤكد أن عصابة الحوثي الإيرانية منعت وصول خمساً وستين سفينة إغاثة، وسطت على أكثر من خمسمائة قافلة إغاثية، وقامت ببيع موادها في السوق السوداء مستغلة حاجة الناس، وصادرت أيضاً أكثر من ثلاثمائة شاحنة محملة بمواد الإغاثة، وسرقت آلاف السلال الغذائية، والأمر ذاته ينطبق على سرقة المواد الطبية، بما ترك أثراً حاداً على المستشفيات والخدمات المقدمة للمحتاجين، وهذه بعض الأرقام التي تثبت حجم الجرائم التي ترتكبها عصابة الإرهاب والتخريب.

جماعة الحوثي التي سرقت الأموال من المصارف، واستولت أيضاً على رواتب العاملين والمتقاعدين، هي ذاتها التي تشتري بهذه الأموال الأسلحة من أجل قتل الشعب وإدامة الحرب في اليمن، والمؤسف هنا أن المجتمع الدولي يمارس سياسة غض الطرف بامتياز، ليعيد أيضاً تكرار صياغة روايات العصابة حول نتائج ما يحدث، بما فيها الادعاءات حول تفشي حالات الكوليرا، وهي حالات قامت السعودية والإمارات بتقديم كل أشكال الدعم لمكافحتها، عبر حملات إغاثة غير مسبوقة على المستوى الدولي.

إذا أراد العالم وقف معاناة الشعب اليمني بكل أطيافه وفي جميع المناطق، فعليه في البداية أن يحدد بشكل موضوعي المتسبب بكل هذا البلاء، وبلا شك أن هذا الانهيار في كل البنية التحتية وبمختلف مستوياتها بدأ بعد الانقلاب على الشرعية، وبعد دخول الحوثيين إلى صنعاء وما ارتكبوه من فظائع ضد البشر والحجر، وما دامت عواصم القرار العالمي تتفرج على ما يجري، وتتعامى عن الحقيقة ولا تتدخل لوقف هذا الإرهاب بأشكاله المختلفة والتصدي لداعميه، سواء داخل اليمن أو الإرهاب الذي يتم تصديره من إيران وجماعاتها فإن المعاناة ستستمر، ولا حل إلا بمساندة التحالف العربي لكي تعود الأمور إلى نصابها الصحيح.

arabstoday

GMT 10:39 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

النفوذ الإيراني و«الشرق الأوسط الأخضر»

GMT 15:32 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

لن نتخلى عن اليمن

GMT 05:16 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

الحديدة" الحسم والتحرير"

GMT 22:16 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

الإمارات.. عزم على ضرب الإرهاب

GMT 04:48 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

يد تحرر ويد تغيث

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرقام تكشف إجرام الحوثي الأرقام تكشف إجرام الحوثي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab