ألغاز حرب غزة
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

ألغاز حرب غزة!

ألغاز حرب غزة!

 العرب اليوم -

ألغاز حرب غزة

بقلم - عبد المنعم سعيد

ينبغي الاعتراف بأن هناك حالة من الذهول والعجب تنتاب العالم والمنطقة منذ نشبت حرب غزة الخامسة التي بدأت على غير اتفاق ابتداءً من 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. المفاجأة التي جرت في ذلك اليوم تشكل سبباً بالتأكيد؛ وما شهده تطور الأحداث بعد ذلك من عنف وقسوة وحرب إبادة شنّتها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية يضيف إلى الدهشة. ولكن مع مسار الأحداث ظلَّلت مرور الزمن حفنة من الألغاز غير المفهومة وصعبة الحل حارَ بشأنها المراقبون والمحللون. توقيت بدء الحرب خلق تلك الازدواجية في تقديرها؛ إذ رأى الإسرائيليون أن ما حدث في ذلك اليوم في غلاف غزة هو بداية التاريخ الذي يستعيد ذكريات «المحرقة»؛ ومع انهيار الردع فإنه يدفع في اتجاه استعادته. على الجانب الآخر الفلسطيني فإن ما جرى في ذلك اليوم كان محصلة عقود طويلة من الاحتلال والاستيطان والعيش في سجن أقاليم مفتوحة ومعاملة بشر لهم درجات منخفضة في الترتيب الإنساني. ولكنَّ ذلك لا يخلق لغزاً وإنما يشير إلى حالة من التناقض الحاد والمصيري ما بين جماعتين حدث أن إحداهما تشكّل دولة مسلحة بأكثر الأسلحة تقدماً مع عون الدولة العظمى في العالم -الولايات المتحدة الأميركية- والشبق الأوروبي من أجل التخلص من عقدة ذنب «المسألة اليهودية الإسرائيلية». أما الأخرى فتمثل آخر شعوب العالم التي لم يتحقق لها وجود الدولة على مساحة يعيش فيها في الحاضر بين الضفة والقطاع، ولكن التاريخ يشهد على وجودٍ يعود إلى آلاف السنين.

اللغز الأول الذي ربما يفسر الكثير من المساحات الغامضة في الصراع الآن، يتعلق بالدور الإيراني في الأزمة كلها الذي يعود بها إلى آفاقها الدولية، حيث النزاع بين إيران من ناحية والولايات المتحدة وبقية دول العالم الكبرى حول امتلاك إيران السلاح النووي. قصة ذلك طويلة، ولكنها تراوحت بين الاتفاق النووي على مقايضة السلاح بإنهاء العقوبات على طهران في وقت أوباما، ثم فض الاتفاق في زمن ترمب، ومحاولة استئنافه في عصر بايدن. «أوركسترا» الحرب الجارية تشير إلى وجود «مايسترو» يدير المعارك على مسارح متنوعة، في القلب منها بالطبع مسرح عمليات غزة في مراحله المختلفة، ولكنَّ ذلك لا يمنع من أدوار أخرى يأتي عدد منها في شمال فلسطين، حيث المعارك اليومية منذ بداية حرب غزة بين «حزب الله» وإسرائيل؛ والغارات التي تُشنّها قوات «الحشد الشعبي» على القواعد الأميركية في سوريا والعراق والأردن؛ وليس بعيداً عن كل ذلك دخول جماعة الحوثيين اليمنية إلى الحرب من خلال قصف السفن التجارية في البحر الأحمر.

الدور الإيراني يعطي تفسيراً ليس فقط لبداية الحرب التي جاءت في توقيت دخول المنطقة مرحلة جديدة من التطبيع العربي مع إسرائيل مع وضع «القضية الفلسطينية» على طريق التسوية بحل الدولتين، بل أكثر من ذلك فإنه يفسر امتداد فترة الحرب مقارنةً بحروب سابقة، ورغم ضراوتها فإن الجبهات المختلفة لا يبدو عليها أن لديها نقصاً في السلاح ولا الذخائر ولا الصواريخ بعيارات وأنواع مختلفة.

اللغز الثاني يتمثل في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية التي لا تبدو للكثيرين غير مفهومة؛ فبعد المشهد الأول المعبّر عن العلاقات الطبيعية بين الطرفين حينما قفز بايدن وأركان إدارته إلى إسرائيل فور هجمة 7 أكتوبر، مصطحبين اثنتين من حاملات الطائرات عالية القدرة وغواصة نووية وثلاثة آلاف من جنود البحرية، وفوق ذلك وعداً مباشراً بتقديم ما يزيد على 14 مليار دولار معونةً مباشرةً. بدا الأمر كأنه حالة طبيعية تشهد على القدرة التاريخية للوبي اليهودي في الولايات المتحدة؛ والعشق المألوف للنخبة الأميركية للدولة اليهودية. ولكن مع الوقت أصبحت العلاقة أكثر تعقيداً مما بدأت عليه، إذ عبَّرت الولايات المتحدة عن عدم رضاها عن الحملة العسكرية الإسرائيلية ومنافاتها القوانين الدولية الإنسانية. وتبع ذلك القفز مباشرةً إلى الحديث عن «اليوم التالي» بحيث يقوم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. أصبح هناك فارق في اللغة والخطاب والأهداف رغم أن الأسلحة التي تقتل الفلسطينيين قد استمرت في التدفق، ومعها رصدت واشنطن 26 ملياراً إضافية؛ وفي جانب آخر قيَّدت شحنة من الذخيرة دقيقة الانفجار والإصابة للأهداف. وما بين تأييد الموقف الإسرائيلي في كل المحافل الدولية، والامتناع عن التصويت وتأكيد حق الفلسطينيين في دولة، يكاد يكون هناك إجماع إسرائيلي على رفضها، يوجد لغز في العلاقات خصوصاً بعد انفجار الجامعات الأميركية بالتأييد للفلسطينيين في وقت يقترب فيه موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

اللغز الثالث يدور حول السؤال: ماذا سيفعل الفلسطينيون في غزة؟ ومصدر السؤال والحيرة فيه أن الحرب مع إسرائيل لا تلغي تاريخ ما جرى في السلطة السياسية الفلسطينية التي كانت فيها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، ولكن خلال عقدين تقريباً سيطرت وهيمنت «حماس» على القطاع ومنعت ممارسة ممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية أعمالهم على غزة. فـ«حماس» مارست دور السلطة الفلسطينية في اتخاذ قرارات الحرب والسلام والعلاقات الخارجية مع إسرائيل وتركيا وإيران وقطر. وفي الحقيقة ولفترة غير قصيرة كانت «حماس» وما زالت هي القوة الوحيدة المسلحة في القطاع التي تقود حفنة من التنظيمات الأخرى التي يجمعها رفض الحلول السلمية، والعلاقات مع إيران، وكراهية السلطة في رام الله بالطبع. العالم حالياً يُلحُّ على السلطة الفلسطينية والدول العربية للبحث عن طريقة حكم لغزة إذا ما قُدِّر لوقف إطلاق النار أن يحدث ويصبح «اليوم التالي» هو «اليوم الحالي»، وإلا فإن الحل الإسرائيلي القائم على استدامة الاحتلال سيظل قائماً.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألغاز حرب غزة ألغاز حرب غزة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab