ثمن الغضب

ثمن الغضب !

ثمن الغضب !

 العرب اليوم -

ثمن الغضب

بقلم : عبد المنعم سعيد

 غدا سوف يصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لتبدأ حلقة جديدة من تاريخ العالم. الحلقة السابقة بدأت فى 7 أكتوبر 2023 عندما قامت حماس بهجمة عسكرية ماهرة على غلاف غزة أدت إلى مقتل 1200 إسرائيلى وفقا للحديث الذائع، و1134 وفقا للحقيقة؛ ومعهم احتجاز 250 «رهينة». وقتها اعتبرت إسرائيل ذلك أكبر جريمة إزاء اليهود منذ المحرقة النازية؛ وساندها العالم الغربي. وجهة النظر العربية كانت فى ناحية تشعر بفرحة كبيرة، لأن الغضب الفلسطينى انفجر أخيرا بعد احتلال طال، واضطهاد استدام، وحقوق فلسطينية تضيع. ومن ناحية أخرى أنه أما وقد عادت القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية مرة أخرى، فإنها فرصة كبيرة للمضى قدما فى طريق السلام. كان ذلك ما أكده بيان الدول التسع العربية - دول الخليج الست ومصر والأردن والمغرب - فى 21 أكتوبر 2023 رافضا الاعتداء على المدنيين من قبل الطرفين؛ وطالب بمنهج له ثلاث مراحل للوصول إلى السلام. من جانب إسرائيل فإنها بدأت أكبر عملية هجومية على الشعب الفلسطينى نتج عنها قرابة 47 ألف ضحية؛ وأكثر من ضعفهم جرحى، 70% منهم من النساء والأطفال، مع عودة كامل قطاع غزة إلى العصر الحجري.

القصة بعد ذلك معروفة، وهى اصطفاف الغرب حول إسرائيل حتى بعد أن تغير موقف جماهيره؛ واصطفاف النخب العربية وراء ما اسموه «نخب الغضب» التى دخلت الحرب من سبع اتجاهات من غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران. بعد خمسة عشر شهرا كانت نخب الغضب جميعها قد تراجعت مواقفها وقدراتها؛ ولم تكن تعرف قبلا توازن القوى. قناة الجزيرة حرصت على إعلان النصر القريب قبل أن يأتي؛ ولم يكن مفهوما أبدا لماذا تعيش النصر بينما تطالب بوقف إطلاق النار. وباختصار كان ثمن الغضب فادحا بعد أن جرى استنفاذه بإلقاء اللوم على المجتمع الدولي، والولايات المتحدة والغرب، وكأنه كان متصورا فى الخيال أنه سوف يكون لهم موقف معاكس!

يتبع.

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمن الغضب ثمن الغضب



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab