المسئولية الوطنية

المسئولية الوطنية

المسئولية الوطنية

 العرب اليوم -

المسئولية الوطنية

بقلم: عبد المنعم سعيد

المشهد الذى نشاهده اليوم فى ملاعب كرة القدم البريطانية من انضباط وجمال وروح رياضية لم يكن هو السائد. كان الدورى الإنجليزي، البريميير ليج، عامرا بالمنافسات القبيحة، والعنف والبلطجة، والاتهامات المتبادلة بالغش والخداع، وظاهرة أنه ما لم يكن فريقى فائزا، فلابد أن هناك ملعوبا من حكم أو إدارة. حال الملاعب البريطانية امتد إلى ملاعب خارجية عندما تذهب الأندية أو الفريق الإنجليزى فى مسابقات قارية أو دولية. وفى عام ١٩٨٥ خلفت مباراة ليفربول ويوفنتوس ٣٩ قتيلا، وفى عام ١٩٨٨ بحث وزير الداخلية البريطانى قضية العنف فى الملاعب فوجد أنه قد جرى ٨٣ ألف حادثة عنف رياضى. رئيسة الوزراء مارجريت ثاتشر شكلت مجلس حرب لمعالجة القضية والتوصل إلى حلول لها، وكانت نتيجة ما توصلوا إليه هو ما نشاهده الآن فى الملاعب بما فيها ملعب ليفربول الآنفيلد الذى نعشقه بسبب وجود لاعبنا المقدر محمد صلاح.

القضية لدينا مهمة ففى تاريخنا المعاصر شاهدنا سقوط ٧٢ شهيدا فى بورسعيد، و20 شهيدا فى القاهرة، وكلاهما كان نتيجة التدافع أو المشاعر الشريرة. علاقات الأهلى والزمالك متوترة دائما، ويغذى التوتر طوال الوقت قنوات تليفزيونية، وقيادات رياضية منفلتة تحاول طوال الوقت تأكيد قاعدة إما الفوز أو أن الحكم كان متحيزا. فى الملاعب ذاتها اللاعبون مستنفرون للاحتكاك ببعضهم البعض، وبالحكم؛ وفى الواقعة الأخيرة لكأس السوبر الذى لا أعرف له قيمة جرت كل أنواع الاختبارات التى تبدأ بطلب مقصود لاختيار حكام أجانب نعرف أنه فى الظروف المصرية الحالية غير ممكن؛ ومشاركة لاعب نعلم جيدا أن لعبه له حساسيات وقضايا؛ إلى الانسحاب من المسابقة كلها على مشهد من الدولة المضيفة؛ إلى تعليق المدرب الذى خسر المباراة بأنه الآن يتفهم انسحاب النادى الآخر غامزا فى مصداقية ضربة الجزاء. مثل ذلك لا يمكن القبول به، ويعكس تراجعا كبيرا فى المسئولية الوطنية لا يمكن غفرانه؛ وبصراحة كاملة فإن الأمر يحتاج مراجعة حازمة.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسئولية الوطنية المسئولية الوطنية



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 العرب اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 04:22 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 26 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab