التنافس التعاونى

التنافس التعاونى

التنافس التعاونى

 العرب اليوم -

التنافس التعاونى

بقلم: عبد المنعم سعيد

سوف نترك الآن «توماس فريدمان» بعد أن وضع حلا للمعضلة الإنسانية التى تقدمها القفزة التكنولوجية الجديدة AGI بأن تأخذ منهجا من «التنافس التعاوني» وهو تعبير ليس حديثا فى العلاقات الدولية. أضاف عالم العلاقات الدولية «جوزيف ناي» هذا التعبير إلى ترسانته من التعبيرات مثل القوة الناعمة والقوة الذكية. ويمضى المنطق أن الصين والولايات المتحدة كلتاهما باتتا مرتبطين بالأخرى فى إطار علاقة يسميها «التنافس التعاوني» Cooperative Rivalry تتطلب استراتيجيات تسعى إلى تحقيق ما هو متناقض: التنافس والتعاون. وفى كلاهما فإن "ناي" يقدم مجموعة من الأفكار منها المضى قدما فى تقوية المزايا التكنولوجية للدولة الأمريكية من خلال البحوث والتطوير وفى المجال العسكرى إعادة هيكلة القوة العسكرية لكى تستوعب التكنولوجيات الجديدة وتقوية التحالفات التاريخية.

وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادى وهو المجال التقليدى للاعتماد المتبادل سواء فيها ما يتعلق بالعملة الأمريكية أو التجارة أو التداخل فى أشكال كثيرة من التكنولوجيا. سلاسل الإمداد الصينية أصبحت ضرورية لفرص تحقيق انتعاش اقتصادى كبير فى أعقاب احتواء أزمة الكورونا يعوض التراجع إبان الأزمة فى الولايات المتحدة. والمؤكد أن كلا من الصين والولايات المتحدة حالة من الاعتماد المتبادل العميق، وفى عام 2024 بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 582.4 مليار دولار. الدعوة فى واشنطن، والحديث لجوزيف ناي، إلى فك الارتباط مع الصين أو Decoupling هو نوع من الحماقة ذات التكلفة العالية وليس متوقعا أن تفعل ذلك دول أخرى لأن للصين علاقات تجارية مع دول العالم أكثر مما لدى الولايات المتحدة. والحقيقة فإن الدولتين مترابطتان، ومن المستحيل فك الارتباط القائم على الأوبئة والتغيرات المناخية. هنا كما كان قبل نصف قرن، فإن الاعتماد المتبادل على تعقيده وما يدعو له من حذر، فإنه فى ذات الوقت يخلق مجالات جديدة لممارسات وعلاقات القوة. وذلك ما يفرضه الرئيس دونالد ترامب الذى رفض تعبير الرئيس السابق جوزيف بايدن القائم على "المنافسة" وحل محله تعبير الخصوم.

arabstoday

GMT 02:48 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

إنهاء الهيمنة الحوثية

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:42 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

معركة استقرار الأردن

GMT 02:39 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الشرق الأوسط والاستثمار في منطق الدولة

GMT 02:37 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

قصة الكنز العظيم (1)

GMT 02:33 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

شخصية مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنافس التعاونى التنافس التعاونى



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab