64 عاماً على الاستقلال والنكبة
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

64 عاماً على الاستقلال والنكبة

64 عاماً على الاستقلال والنكبة

 العرب اليوم -

64 عاماً على الاستقلال والنكبة

بقلم - عبد المنعم سعيد

شهر مايو (أيار) من كل عام يفرض دائماً تلك الحزمة من ذكريات الصراع العربي الإسرائيلي، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واستقلال دولة إسرائيل، والنكبة الفلسطينية، التي جري فيها اقتلاع فلسطينيون من أراضيهم، وباتوا محرومين من قيام دولتهم المستقلة حتى وقت كتابة هذه السطور. تاريخياً، فقد كان الشهر بالنسبة لنا أطفالاً وشباباً عبر عقود طويلة هو أيام الخروج في مظاهرات تدعو إلى تحرير فلسطين، ومعها أيضاً الجزائر، وكان فيها هذا الشغف بتأييد المقاومة الفلسطينية التي أخذت إلهاماً كبيراً من التجربة الجزائرية، ومن بعدها الفيتنامية.
كان هناك كثير من اليقين القائم على أن الحق دائماً ينتصر، وأن العدل دائماً يقام، ولم يكن هناك شكّ في أن حرب التحرير الوطنية تنتهي دائماً كما حدث في جلّ دول العالم الثالث الواقع تحت أشكال مختلفة من الاحتلال بالحصول على الاستقلال والدولة المستقلة. مسيرة شهر مايو صارت فيها دائماً أحداث جلل على الجانب الفلسطيني والعربي، بينما كانت على الجانب الآخر الإسرائيلي عيداً للاستقلال الذي يفرح فيه الإسرائيليون لأنهم أضافوا عاماً آخر يعدون فيه إنجازاتهم. وفي العموم، لم يكن التاريخ ساكناً، فقد كانت فيه محطات فارقة، توسعت فيها إسرائيل حتى باتت لها صفات إمبراطورية صغيرة، ما لبثت بالقتال والمفاوضات أن انكمشت، ولكنها بقيت على احتلالها لكامل التراب الفلسطيني، وهضبة الجولان السورية.

  الفلسطينيون من جانبهم، بعد نحو 7 عقود تقريباً، وبالمقاومة والانتفاضة والمفاوضات، حصلوا على كيان سياسي ممثلاً في السلطة الوطنية الفلسطينية نظرياً، له ذراع سياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وما حدث فعلياً أن «القضية الفلسطينية» ظلت معلقة، لأن الاتفاق على «الأوضاع النهائية» لم يتيسر؛ وما لا يقل أهمية أن الكيان الفلسطيني أصبح في الواقع كيانين، واحداً في الضفة الغربية تقوده فتح، والآخر في قطاع غزة، يقوده «حماس» التي خاضت 4 حروب مع إسرائيل. والخلاصة أنه في شهر مايو الحالي يمكن لإسرائيل الاحتفال باستقلالها، أما الفلسطينيون فلا يزالون يتذكرون ويعون النكبة التي لا تزال مستمرة.
وكما يقال، فقد مضت مياه كثيرة تحت الجسور حرباً وسلاماً ومفاوضات بين العرب وإسرائيل خلال 64 عاماً، وكان القانون الأساسي للمواجهة بين الطرفين هو القدرة على فرض أمر واقع أو تغييره. وكان ما فعلته إسرائيل هو بناء دولة متقدمة استوعبت أعداداً متزايدة من المهاجرين اليهود، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وفي الحقيقة، فإنه لم يعد هناك يهود قابلون للهجرة إلى إسرائيل ولم يقوموا بها، اللهم إلا من جاءوا من أوكرانيا مؤخراً، الذين أتوا لاجئين. على الجانب الآخر، فإن الفلسطينيين أثبتوا قدرة فائقة على البقاء والصمود على الأرض، سواء أكانوا داخل الحدود الإسرائيلية السابقة التي عاشوا فيها مواطنين من الدرجة الثانية، أو على مجموع أرض فلسطين التي تشمل أيضاً الضفة الغربية وغزة. صحيح أنه صارت هناك «دياسبورا» فلسطينية انتشر فيها الفلسطينيون بين أركان المعمورة؛ إلا أن من بقي في الداخل الفلسطيني والإسرائيلي حقّقوا نوعاً من التكافؤ الديمغرافي يعيش في حالة من التفاعل الأمني والاقتصادي والسياسي مع الإسرائيليين. مؤشرات هذا التفاعل من حيث التنسيق الأمني في الضفة الغربية، والتوافق الاقتصادي على العملة الإسرائيلية، واختراق العمالة الفلسطينية للأسوار الإسرائيلية، وتوليد المياه من بخار الماء في أجواء غزة من خلال تكنولوجيات إسرائيلية اعتماداً على الطاقة الشمسية، كلها تشير إلى واقع جديد فرضه الاقتراب «الجيو سياسي» الفلسطيني الإسرائيلي.
وخلال العقود القليلة الماضية حدثت تطورات هامة تخص العلاقات العربية والفلسطينية الإسرائيلية، أولها أن اتفاقيات أسلو وضعت مرجعية قانونية للعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية تنص صراحة على حلّ لدولتين في إطار حدود يونيو (حزيران) 1967، وثانيها أن درجة التفاعل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي المشار إليها قد وضعت أساساً لدولة واحدة لا يقطعها حالياً إلا عدم المساواة بين المقيمين على الأرض، فلسطينية كانت أو إسرائيلية، توصف أحياناً بأنها علاقات «أبارتهيد» كتلك التي قامت في دولة جنوب أفريقيا قبل عقود، وثالثها أن المناخ الإقليمي حول «القضية المركزية الفلسطينية الإسرائيلية» قد تغير جذرياً نتيجة اتفاقيات السلام مع دول عربية تشمل مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب. هذه الاتفاقيات الأخيرة خلقت مجالاً كبيراً للتعاون الإقليمي أخذ أشكالاً أمنية واقتصادية وتكنولوجية. ورابعها أنه رغم هذا التغير الإيجابي في المناخ الإقليمي فإنه لم يؤثر على النخبة السياسية، لا في فلسطين التي استمرت على تفككها التاريخي، ولا في إسرائيل التي فقدت قدرتها على التماسك السياسي الداخلي. في الأولى باتت الشكوى دائمة من الإهمال العربي للقضية الفلسطينية، وفي الثانية فإن النخبة باتت قلقة من تزايد معدلات «معاداة السامية» بمعنى معاداة اليهود في الدول الغربية، ومؤخراً لدى روسيا أيضاً.
هذه التطورات جميعها لا تجعل بالضرورة العقود المقبلة مماثلة لما سبق من عقود، وإنما تفتح الباب لتغييرات غير مسبوقة في تاريخ الصراع. أولها أن حل الدولة الواحدة يفرض نفسه بشدة على حل الدولتين، وفي هذا فإن من يسمون «عرب إسرائيل» باتوا يمثلون جسراً بدت أول مظاهره في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية. وهنا، فإن عمليات الاستيطان الإسرائيلية تجعل من حل الدولتين بلا واقعية عملية، حتى لو كانت تسترضي قطاعات من الناخبين الإسرائيليين. وثانيها أنه خلال الفترة المقبلة، وربما في العقد الحالي، فإن قضية المساواة بالنسبة للفلسطينيين ربما تكون أكثر إلحاحاً من قضية التحرير، وهي قضية فيها من حالة السلام ما هو أكثر إيجابية من حالة العنف. وثالثها أن حركة التعاون الإقليمي الراهنة في مجال الطاقة كما في حالة منتدى غاز شرق المتوسط، وفي المجال التكنولوجي، فيها ما يجمع العرب والإسرائيليين، بما فيهم الفلسطينيون، أكثر من تحدي الإرهاب والتدخلات الإيرانية؛ حيث تحدي ندرة المياه وقلة الغذاء يفتح أبواباً جديدة، يوجد فيها لإسرائيل ما تقدمه، وما للعرب أن يتعاونوا فيه. ورابعها أنه ربما تقدم هذه الأطر التعاونية محطات جديدة لسلام فلسطيني إسرائيلي إذا ما تم فك أسرار الغاز الفلسطينية بتخطيط الحدود البحرية بين مصر وفلسطين، وكذلك التوصل إلى اتفاق يتوج المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية؛ حيث يؤدي هذا وذاك إلى اتساع سوق الغاز الإقليمي وكل ما يتعلق به من أدوات نقل وتصنيع ومصالح مشتركة في وقت أزمة أوروبية، بات فيها الغاز الروسي ليس فقط شحيحاً، وإنما جزءاً من أزمة أوكرانيا المستحكمة. وخامسها أن التطورات العربية الإسرائيلية لا تأتي معلقة في الفراغ، وإنما تكملها تطورات إقليمية إيجابية، لا تقل أهمية، وتظهر في المباحثات السعودية الإيرانية، والتركية السعودية، والإسرائيلية التركية، والمصرية التركية. وكلها تنزع السخونة عن منطقة الشرق الأوسط التي استمرت منذ أحداث ما سمي الربيع العربي حتى وقت قريب في حالة من عدم الاستقرار، تجسدت في حروب أهلية وإقليمية استنزفت كثيراً من الطاقة السياسية للإقليم في داخل الدول وخارجها.    
arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

64 عاماً على الاستقلال والنكبة 64 عاماً على الاستقلال والنكبة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab