لماذا عاد الإرهاب مرة أخرى
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

لماذا عاد الإرهاب مرة أخرى؟

لماذا عاد الإرهاب مرة أخرى؟

 العرب اليوم -

لماذا عاد الإرهاب مرة أخرى

بقلم - عبد المنعم سعيد

حينما جرَت العمليات الإرهابية الأخيرة في سيناء، اعترى المصريين نوعان من المشاعر، أولهما يتعلق بالشهداء والمصابين، حيث الترحُّم والدعاء بالشفاء؛ وثانيهما التساؤل عن أسباب الظهور المفاجئ للإرهابيين بعد عام ونصف العام تقريبًا تراجعت فيها العمليات الإرهابية إلى الرقم صفر. كان التفسير الأول للحادث أنه رد فعل للإعلان عن الحوار السياسى بين القوى السياسية المصرية حول المستقبل المصرى، والذى فسرته الدوائر الإخوانية والإرهابية في الخارج على أنه نوع من التراجع في سلطة الدولة بسبب الأزمة الاقتصادية. التفسير الآخر يأخذ منحى هو أن العنف الإرهابى ما هو إلا مواجهة لعملية تنمية سيناء وتعميرها وأخذها وتيرة سريعة تظهر في استصلاح الأراضى الزراعية، وبناء المصانع التعدينية، وظهور المدن الجديدة، بما فيها مدينة السلام، المُقدَّر لها أن تكون العاصمة الاقتصادية لمصر، وعمليًّا فإن ستة من الأنفاق أسفل قناة السويس تفتح الأبواب نحو التواصل السكانى بين الوادى والدلتا وشبه جزيرة سيناء. في مثل هذه الأجواء التنموية فإن قدرة الإرهابيين على الإرهاب تتراجع مع فقر التجنيد، وقلة القدرة على التواصل مع السكان.

التفسير الثالث ذكرته في مقال نُشر في هذا المقام بتاريخ ١٠ أكتوبر ٢٠٢١ بعنوان: «ثلاثة أنواع من المعتاد الجديد»، أشرت فيه إلى ثلاثة أنواع من الظواهر سوف نعتادها، بينما تستمر الحياة والتنمية، وكانت «الجائحة» والإرهاب وصعود الصين. وما يهمنا منها هو أن التنظيمات الإرهابية- التي أخذت في التراجع من حيث عدد العمليات والضحايا والمصابين، نتيجة سقوط الإخوان المسلمين في مصر وانكشافهم في دول أخرى وهزيمة دولة الخلافة في سوريا والعراق وبعثرة مكوناتها- بدأت لملمة صفوفها في أعقاب الخروج الأمريكى من أفغانستان. وقتها أعلن رئيس هيئة الأركان الأمريكية «مايك ميللى» أن الولايات المتحدة حققت «نصرًا لوجستيًّا»- أي في سحب قواتها وأنصارها من كابول- ولكنها أحرزت «فشلًا استراتيجيًّا»، أي هزيمة الإرهاب واستئصاله. ما حدث بالفعل هو أن الإرهاب بات مثل السرطان لا يكف عن الانتقال والانتشار، واعتراض الحياة والتنمية والمسار الإنسانى في العموم. ما توصلت إليه دول العالم بات أنه لابد من استمرار مسيرة البشر وكأنه لا يوجد إرهاب، ومقاومة الإرهاب كما تتم مقاومة الجريمة المنظمة بحيث لا تشل قدرة الدول على التقدم.

الآن تغيرت ظروف عالمية وإقليمية كثيرة أعطت الإرهابيين قدرة على إعادة التنظيم مرة أخرى، والقيام بعمليات إرهابية في العراق وسوريا ومنطقة الساحل والصحراء وبأشكال متفرقة في معظم دول العالم. وفيما يخص مصر تحديدًا، ووفقًا لدراسة أجراها الأستاذ أحمد كامل البحيرى، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه اعتبارًا من فبراير ٢٠١٥ فإن تنظيم «داعش» الإرهابى فقد السيطرة الفعلية على مناطق جغرافية للارتكاز، وتراجعت قدراته التنظيمية والقتالية، وكذلك قدراته على التجنيد سواء كان ذلك من عناصر مصرية أو من غير المصريين. تدريجيًّا أخذ التنظيم يفقد قوته على التأثير من خلال عمليات إرهابية، وابتداء من بداية هذا العام تصاعدت العمليات البطولية لأجهزة مكافحة الإرهاب، حيث تمكنت من قتل القائد العسكرى الأبرز في تنظيم داعش، «أبوعمر الأنصارى»، خلال شهر إبريل المنصرم، بالإضافة إلى تصفية العديد من قيادات التنظيم والمسؤولين عن بعض المناطق كما حدث من قتل مسؤولى التنظيم بقرية «المقاطعة»، شعبان مصطفى أبودراع، ونائبه، محمد مصطفى أبودراع، وثلاثة مسؤولين بالتنظيم، وهم

«باسم حسين الحمادين وفوزى سليمان زريعى وموسى عبدالكريم العلاويين».

ومع نشوب الحرب الروسية الأوكرانية في أوروبا وانصراف الأنظار الدولية عن الحرب ضد الإرهاب، فإن التنظيمات الإرهابية العالمية وجدت في الأمر فرصًا مواتية لاستئناف مسيرتها مرة أخرى في التجنيد والقتل ومن خلال الدعوة إلى تنفيذ عمليات إرهابية تثأر لمقتل زعيمى تنظيم داعش، أبوإبراهيم القرشى وأبوحمزة القرشى. وهكذا فإن بعض الآثار الجانبية للحرب الأوكرانية بات رفع الضغط عن الإرهاب (مضافًا إليه قضايا مثل جائحة «كورونا»، والاحتباس الحرارى للكرة الأرضية). وفى مصر فإن مقدمة المواجهة تقع من صفوف المقاتلين المصريين جيشًا وشرطة البواسل الذين يخوضون واحدة من أشرف المعارك التي عاشتها مصر في تاريخها المعاصر. ومن خلفهم فإن الشعب المصرى يسير في مسيرته من أجل التنمية، التي تقع في قلبها عملية تعمير سيناء، التي لم تعد محض شعار مرفوع، ولا خطة تُوضَع لذَرّ الرماد في العيون، وإنما هي واقع مُشيَّد على جبهات المدن الجديدة ومشروعات التعدين ونصف مليون فدان يفقأ اخضرارها عيون الخوَنة والإرهابيين. رحم الله الشهداء وتحيا مصر مرفوعة الرأس دائمًا.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا عاد الإرهاب مرة أخرى لماذا عاد الإرهاب مرة أخرى



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab