المقاومة والتفاوض

المقاومة والتفاوض

المقاومة والتفاوض

 العرب اليوم -

المقاومة والتفاوض

بقلم: عبد المنعم سعيد

العالم العربى مغرم بالثنائيات التى تجعل النهار والليل ليس ظواهر طبيعية كل منهما امتداد للآخر و متداخل معه فى الغروب وميلاد الفجر. الثنائية التى تناسب مقتضى الحال العربى هى "المفاوضات" أو "الحرب" التى تأخذ اسم "المقاومة"؛ والغريب أن المتحدثين فى الموضوع يعرفون جيدا قول "كلاوزفيتز" أن كليهما امتداد للآخر بوسائل أخرى ما بين الحرب والسياسة. ولكن المعرفة بذلك تقطعها دائما أسئلة عجيبة، فإذا جرى الحديث عن التفاوض أو حل الدولتين فإن المردود سوف يكون لقد تفاوضنا كثيرا ولم تكن هناك نتيجة؛ وهل تظن أن نيتانياهو سوف يقبل التفاوض أو حل الدولتين؟ العكس أيضا صحيح، فالقائل بالمقاومة العسكرية (الحرب) سوف يوجد من يقول له أبعد كل هذه الحروب، ونحن الآن فى حرب غزة الخامسة، سوف تكون هناك نتيجة. الثنائية قائمة على التناقض الأبدى الذى لا يعرف أن الحرب والتفاوض هما أطراف الاستراتيجية، ولما كان كل منهما له أبعاد ووسائل كثيرة وتوقيتات مختلفة؛ فإن الحقيقة هى أن القضية هى معرفة الهدف المراد تحقيقه، ويصبح السؤال هو كيف نصل إلى هناك وذلك لب الاستراتيجية التى تعرف الخلطة الكبيرة ما بين استخدام السلاح والجلوس على طاولة المفاوضات، وبينهما الكثير من الخطط والتعبئة والإعلام وبناء التحالفات الدولية والإقليمية.

جعل الأمر معادلة صفرية وجودية لا تعنى إلا اختيارا ما بين الاستسلام والانتحار. الغريب أنه فى تجاربنا عرفنا ثمن أحادية الحرب عندما دخلنا حرب يونيو 1967، كما عرفنا ثمن أحادية السلام فى مبادرات السلام العربية التى لا تذكر اسم إسرائيل. ولكننا عرفنا كيف نقيم استراتيجية بينهما كما فعل الرئيس السادات فى حرب أكتوبر وزيارة إسرائيل ومن كليهما تغيرت البيئة التفاوضية كلية وانتهى الأمر بتحرير سيناء كاملة غير منقوصة. الرئيس عرفات عرف البندقية وغصن الزيتون فوصل إلى الأمم المتحدة، والانتفاضة الأولى والمفاوضات فى مدريد فعرف إنشاء أول سلطة وطنية فلسطينية على الأرض الفلسطينية فى التاريخ.

* نقلا عن " الأهرام"

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاومة والتفاوض المقاومة والتفاوض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab