النصر والهزيمة

النصر والهزيمة

النصر والهزيمة

 العرب اليوم -

النصر والهزيمة

بقلم: عبد المنعم سعيد

ما أن جرى وقف إطلاق النار فى غزة حتى انفجر الحديث عن النصر والهزيمة. قبل مجيء الصمت التام أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو النصر الساحق لجميع الخصوم الذين حاربهم على سبع جبهات، وفوقهم جاء الاقتحام إلى الأراضى السورية، وتدمير جيشها بعد أن انفجرت من داخلها ودخلت مرحلة جديدة من مصيرها السياسي. بلغ الزهو عاليه عندما أعلن الرجل أن «النصر الإسرائيلي» يعطيه الحق فى إعادة تشكيل الشرق الأوسط من خلال القوة العسكرية. على الجانب الآخر كان هناك الكثير من الزهو أيضا وفق معادلة تقول إنه إذا تحمل طرف وطأة الحرب، وتوقف القتال وهو لا يزال يطلق الرصاص فهو منتصر. المعادلة قديمة عربيا وأذكر أنه فى منظمة الشباب العربى الاشتراكى بعد حرب يونيو 1967 قيل لنا إن هدف إسرائيل من الحرب كان الإطاحة بالرئيس جمال عبد الناصر، وطالما أنه لم يطح به، وعلى العكس فإن الملايين خرجت مطالبة إياه بالبقاء، فمعنى ذلك أننا انتصرنا. الواقع مختلف عن هذا وذاك، وإسرائيل بحكم موقعها وقدرها الجغرافى والديمغرافى لا تستطيع أن تعيد تشكيل الشرق الأوسط ؛ وحماس التى تجعل الحرب سباقا للتحمل، والخروج من الأنفاق ساعة وقف القتال بملابس منشاة وبنادق لامعة لا تستطيع أن تخفى أنها طالبت بوقف القتال منذ اليوم التالى بعد 7 أكتوبر، وفى نفس الوقت كانت تشهد غزة وهى معرضة للإبادة الجماعية!

الحقيقة أنه فى الحروب الحديثة لا يوجد منتصر ومهزوم وإنما يقع هذا وذاك فى فخ فقدان الذات الإنسانية عندما لا تجد طريقة للخروج من صراعاتها إلا القتل والثأر والانتقام، وتعجز تماما عن تحقيق سلام يبقى الأطفال والنساء والجنود. الإحصائيات على الجانبين موجودة ومتاحة وفيها القتلى والجرحى والتدمير والفرار والخروج والخسائر الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. إسرائيل فقدت فوق ذلك مصادر الإعجاب بها فى العالم بما تنتجه من أعمال رائدة وتكنولوجيات متقدمة؛ «حماس» طعنت فى الصميم قيام دولة فلسطينية مستقلة.

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصر والهزيمة النصر والهزيمة



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 05:07 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين في كمين شمالي غزة
 العرب اليوم - مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين في كمين شمالي غزة

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab