الخريف والشتاء

الخريف والشتاء!

الخريف والشتاء!

 العرب اليوم -

الخريف والشتاء

بقلم : عبد المنعم سعيد

حان وقت العودة إلى القاهرة وأصبحت فى حيرة لها علاقة بالطقس والمناخ. كان الصيف قد طال فى بوسطن فوق المعتاد، وعندما جاء سبتمبر حيث موعد تغيير ألوان الشجر حتى تصير ساحرة فى الطرق وعلى ضفاف نهرى «تشارلز» و«ميستيك» وعلى مطالع المدن الصغيرة؛ فإنها لم تأت. ظل الحر قائما لا يخفف منه إلا أن درجات الحرارة فى القاهرة ظلت تتجاوز الأربعين . انتظار الخريف ظل عاكسا خللا فى الطبيعة والكون. وفى منتصف أكتوبر هل الخريف، وإذا كانت الزهور تزدهر فى فصل الربيع فإن أوراق الشجر تتلون ما بين الأخضر الناضر الذى يتحول إلى فاتح وتدريجيا يقترب من الأصفر الذى يصبح ناصعا قبل أن يحل به تحول إلى الأحمر ومنه إلى البنى الذى يبشر بالسقوط مع أول هبة ريح وزخة مطر. الجميل أن جمع الأشجار لا يحدث فيه مثل ذلك مرة واحدة، فالأشجار مثل البشر تختلف من واحدة الى أخرى حسب قصرها وطولها والزاوية الضوئية التى تقع فيها حيث يكون عناق مع الشمس.

النتيجة هى حالة فريدة من الجمال الأخاذ الذى واتته المنية التى جاءته مع البزوغ المباشر والسريع للشتاء. انقلبت الأحوال فجأة وانتهى يسر الخريف قبل أن يبدأ أو تأخذ الجرعة الكافية من نشوة النسيم وجلال الخلاص من صيف لزج. ليس سهلا أن تتأمل الجمال بينما الصقيع يدخل فى ضلوعك. ولكن الإعلان عن حالة الطبيعة يبقى ملحا رغم أنها لا تكف بأعراضها من شذوذ تحول الفصول إلى الفيضانات إلى الأعاصير يعلن أن ثمة أمرا خطأ أو فى أحسن الأحوال أن البشرية عجزت عن التعامل معها. ما جاء به العلماء أن هناك عواصف شمسية تلم بالكون بصورة دورية كل آلاف من السنين وجاء دورها لا يقول لنا الكثير، ولا يعطينا اتجاها لحل. فى قديم الزمان عرف، أو أحس، الإنسان ذلك فكانت الفصول ومواسم الزرع، والآن فإنه مشغول بأمور أخرى.

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخريف والشتاء الخريف والشتاء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab