الثروة الغائبة

الثروة الغائبة!

الثروة الغائبة!

 العرب اليوم -

الثروة الغائبة

بقلم : عبد المنعم سعيد

 هناك تعبير للاقتصاديين هو «رأس المال الميت»، أى الثروة التى لا تستخدم؛ ولكنه تجسد عندما أعلن اللواء أبوبكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء السابق، أنه يوجد لدى مصر 10 ملايين شقة لا يسكنها أحد. فيما بعد ارتج الرقم لكى يكون 12 مليونا وجاء فى بداية حرب غزة الراهنة عندما كتب صهيونى فى صحيفة أمريكية مطالبا بفتح حدود مصر للفلسطينيين طالما أنه يوجد لديها هذا القدر من الوحدات السكنية غير المستخدمة. الإرادة الحديدية المصرية أنهت هذا اللغو؛ وأكثر من ذلك ربما كان بداية لتحرير هذه الثروة الطائلة من حالتها الساكنة. صدر حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان قانون الإسكان القديم وبذلك فتح الأبواب للثروة العقارية أن يجرى تداولها فى سوق العرض والطلب. هذا بالطبع إذا ما نجا القانون من تحفظات بدأت البيروقراطية المصرية فى إذاعتها حول القانون ومدى انطباقه على حالات كثيرة. قلت من قبل إنه توجد ثلاثة قوانين قيدت وصول مصر إلى أبواب الدول المتقدمة: قانون الإصلاح الزراعى الذى فتت الأرض وخصى ثرواتها؛ وقانون العقارات الذى عطل النمو المصرى بما فرضه من موانع الإيجار؛ وقانون مجانية التعليم الذى انتهى إلى انتصار الكم على الكيف.

كيف جرى تقييد الثروة المصرية طوال العقود الماضية يترك للمؤرخين؛ وبالتأكيد فإنه جرت صحوة خلال العقد الماضى خرجت من صندوق النهر إلى براح السواحل حيث يوجد ما هو أكثر من الثروة الغائبة التى اكتشفنا بعضها غازا مع تخطيط الحدود البحرية مع قبرص واليونان. ولكننا لم نكتشف بعد ثروات 81 جزيرة فى البحر الأحمر فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر بعد تخطيط الحدود البحرية بين مصر والسعودية. الأشقاء على الجانب الآخر بدأوا الاستغلال بجانبهم من الجزر. على أى الأحوال فإن الثروات المصرية، المنسية والغائبة تفرض التساؤل عن كيفية استغلالها لكى تعطى مصر والمصريين فرصة الرفاهة الاقتصادية والمعرفية والتمتع بمصر التى لا يوجد لها مثيل آخر!

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

GMT 02:18 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

لا بديل عن قيام دولة فلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثروة الغائبة الثروة الغائبة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab