شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٥
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٥)

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٥)

 العرب اليوم -

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٥

بقلم - عبد المنعم سعيد

 

انتهت حرب أكتوبر باستعادة الكرامة المصرية والعربية، وبزغت الدول العربية النفطية وتنظيماتها الإقليمية (أوابك) والدولية (أوبك) كقوة دولية بما تنتجه، وما باتت تحصل عليه من أموال بعد أن ارتفع سعر النفط ثلاث مرات مما كان عليه قبل الحرب. فى المقابل بدأت عملية انكماش الإمبراطورية الإسرائيلية التى قامت مع حرب يونيو ١٩٦٧ من خلال اتفاقيات الفصل بين القوات التى جرى اثنتان منها على الجبهة المصرية وواحدة على الجبهة السورية. «القضية الفلسطينية» حازت على تقدم غير مسبوق عندما باتت منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وذهب ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة لكى يلقى خطاب منظمته التى حازت على وضع المراقب فى المنظمة الدولية.

الصورة هكذا كانت مبشرة بمستقبل أثر ازدهارا لمصر والمنطقة، لكن من داخلها بزغ خليط من القوى المعارضة التى رأت أن كل ما سبق لم يكن فيه ما ينفع أو يحقق أهدافا قومية. حرب أكتوبر نفسها باتت حرب «تحريك وليس تحرير»، كان التصور المعروض أن حروبا تفتح الباب لعملية سلمية لتحرير الأراضى المحتلة غير ممكن دون تحرير جميع الأراضى بما فيها الأراضى الفلسطينية من نهر الأردن إلى البحر المتوسط. شكلت سوريا التى انتهت الحرب وهى فاقدة لكل الأراضى التى تحررت فى أول يومين من قتال أكتوبر وفوقها أراض جديدة تقرب إسرائيل من دمشق أكثر مما كانت عليه، ورفضت حضور مؤتمر جنيف الذى كان مقدمة لجهد دولى. أصبحت كل خطوة من خطوات الانسحاب الإسرائيلى ليس مصدرا للسعادة، وإنما للتأكيد على أنها الحدود الجديدة للدولة الإسرائيلية.

لم يكن متصورا أبدا لدى قطاع من اليسار (الناصريون والماركسيون) واليمين (الإخوان المسلمون وتابعوهم) أن يكون الفتح العسكرى لحرب أكتوبر فاتحا لعملية سياسية لاسترداد الأرض المحتلة، وكان الضحية فى ذلك هو الرئيس أنور السادات. من الناحية الشخصية كانت تجربة الحرب والتجنيد مختلفة عن تلك الفترة التى كان الظن فيها أدوارا سحرية للمظاهرات والهتافات والأشعار السحرية والخُطب الملتهبة يمكنها أن تحرر الأرض وتقيم الدولة الفلسطينية. كان الثمن المدفوع هائلا من البشر ومن خسائر تجميد مصر على مدى ست سنوات من الاستعداد والبقاء فى ظروف صعبة، وبعد حرب مجيدة انقلب الحال فى الإقليم الذى نعيش فيه بين الأغنياء والفقراء، بينما كان السؤال الذائع فى مصر هو عن العائد الذى أتى للمواطن. المدهش أن ذلك هو السؤال الذى طرح بعد نصف قرن تقريبا عندما جرت الطفرة فى المشروعات القومية عندما بات التساؤل عن القدر الذى دخل الجيب الشخصى من هذه المشروعات. كان هناك ثمة خطأ فى طريقة التفكير اليسارى والليبرالى حول التعامل مع القضية الوطنية فى أبعادها الداخلية والخارجية. وكان الثمن المدفوع هو إطلالة اليمين الدينى على الساحة السياسية عندما أطلق الرئيس السادات عنانه لكى يواجه اليسار الذى لا يكف عن المطالبة برأسه فكانت الطامة من اليمين سلاسل من العنف والاغتيالاتوبينما هذه الحيرة الشخصية والعامة سائدة وجدت نفسى خارج مصر مرتين: مرة إلى هولندا فى مطلع يناير ١٩٧٧ باحثا زائرا فى جامعة «تيلبيرج» لإعداد كتاب عن «الحوار العربى الأوروبى» الذى كان إحدى نتائج حرب أكتوبر، وفى نهاية سبتمبر ١٩٧٧ كنت فى الطريق إلى الولايات المتحدة للحصول على الماجستير والدكتوراه فى جامعة شمال الينوى. لكل من الرحلتين قصة مثيرة سوف يأتى وقت قصها فيما آمل، لكن الرحلة الأولى جعلتنى أولا أفتقد ثورة كبيرة جرت فى ١٨ و١٩ يناير هزت مصر هزة كبيرة، وثانيا لم يمض على وجودى فى الولايات المتحدة ستة أسابيع حتى كان الرئيس السادات فى طريقه إلى القدس من ١٩ إلى ٢١ نوفمبر. كنت غائبا بينما التاريخ يتحرك فى اتجاهات مثيرة، ثورة يناير الأولى كان عنوانها «الخبز» ولم يكن معلوما وقتها أن ثورة أخرى سوف تأتى فى القرن التالى تحت شعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية». فى كلتا الثورتين لم يكن معلوما أن الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وكافة الشعارات النبيلة الأخرى لا يمكن أن تتيسر ما لم يكن هناك بناء إنتاجى واسع النطاق لأمة قضت ربع القرن السابق فى الهتاف والشعارات الكبرى، بينما العالم يسبقها فى كل الاتجاهات. من بعيد فى الولايات المتحدة بدت لدى الأمريكيين مفارقة كبرى بين مصر الحضارة التاريخية القديمة الشامخة، وأكثر من ذلك مشهدها بعد حرب أكتوبر رافعة الرأس، وواقعها الفقير الذى يمد اليد فى جميع الاتجاهات ويتركه أبناؤه للعمل خارج البلاد

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٥ شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٥



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab