شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٣
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٣)

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٣)

 العرب اليوم -

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٣

بقلم - عبد المنعم سعيد

كانت «النكسة» نوبة صحيان أصيلة حول المسارات التى ذهبت فيها مصر منذ منتصف الخمسينيات فى داخلها وإقليمها وعالمها؛ ومن بعدها بدأت عملية تصحيحية مع زعيمها جمال عبد الناصر ولكنها تأصلت على نطاق واسع مع الرئيس أنور السادات.

تواضعت الفكرة العروبية فانسحبت مصر من اليمن؛ وجرى تسليم القضية الفلسطينية لأصحابها الفلسطينيين فى منظمة التحرير الفلسطينية، وعاد اسم مصر لها من الجمهورية العربية المتحدة إلى جمهورية مصر العربية. لم تعد مصر مشروعا عربيا للوحدة تتعدد نجماته الخضراء بعدد الدول المخلصة للوحدة والعروبة. باتت مصر دولة عربية مع ٢١ دولة أخرى؛ وبات هدفها إزالة آثار العدوان على مصر وتحقيق الانسحاب الإسرائيلى من سيناء.

كانت استراتيجية «الحرب المحدودة» التى بدأت مع الاشتباك فى رأس العش، إلى ما صار بعد ذلك حربا للاستنزاف كافية لإيقاظ النظام الدولى، واسترداد العزيمة المصرية متوقدة وساخنة وأحيانا ازدادت سخونتها فى الدعوة الفورية للقتال فى مظاهرات الطلبة فى فبراير ١٩٦٨ التى كان وقودها طلبة منظمة الشباب. العلاقة مع «القضية المركزية» باتت المساندة بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والإعلامية؛ وتحمل المحاضرات التى يعطيها المناضلون الفلسطينيون من تنظيمات مختلفة للمسؤولين المصريين، ومعهم أمثالنا من الطلبة، أن إسرائيل تهديد رئيسى للأمن القومى المصرى!.

كان ذلك ما تعرفه مصر جيدا ولكن على الطريقة المصرية التى تعود إلى شعب له سماته المميزة عن الآخرين، ولديه رحابة من المصالح والتناقضات مع إسرائيل أعمق من حلها من خلال ميكروفونات الإذاعة. «حرب الاستنزاف» وضعت حدودها فى الانتصار عندما بدأت إسرائيل تشن غاراتها على الداخل المصرى، وعندما أنتجت مبادرة روجرز قبل عبد الناصر، واستمر السادات بعد ذلك على خطاه. وعندما تولى السلطة بدأ الإعداد لرباط أوسع ما بين السلاح والسياسة؛ وما بين الاستراتيجية قبلها للإعداد لمعركة كبرى، وما بعدها حيث يمكن استثمار ما جاء به السلاح.

تجديد وقف القتال الذى بدا كما لو كان إلى الأبد، وتسبب مرة أخرى فى مظاهرات الطلبة فى عام ١٩٧٢، أعطى المزيد من الفرصة للاستعداد العسكرى، وتعميق شبكات المخابرات والمعلومات، وخلق انطباعا عن مصر يخرجها من الجماعات العربية (والمصرية أيضا) ذات الحناجر العالية والتى أدخلت مصر إلى نطاق لعناتها. فيما بعد عندما نشر هنرى كيسنجر مذكراته الأولى جاء فيها أن أول ما لفت نظره بعد أن عرف بنشوب حرب أكتوبر أن تقريرا جاء له قائلا إن تغطية الإذاعة والصحف المصرية للحدث كانت مختلفة تماما وفيها الكثير من الحكمة والتواضع.

كان أكثر ما وظفته مصر فى حربها الكبرى هو قدرتها على الصبر، والتحكم فى الأعصاب والكلمات. فى الواقع أن واحدا من عشرات الأسباب لنصرنا كان الفشل الإسرائيلى فى التعلم من حرب الاستنزاف التى كان ممكنا لها أن تبصر بالتغيرات التى اعترت المقاتل والسلاح المصرى. كان التصور هو أن العمليات العسكرية ما هى إلا لإلهاء الجماهير، وإعطائها جرعات إضافية من الانفعال الذى لا يسفر عنه شىء فيما بعد.

وعندما حدثت «المفاجأة الاستراتيجية» كان واحدا من أسبابها أن مصر ظهرت عازفة عن القتال عندما اقترح الرئيس السادات فتح قناة السويس وإعادتها إلى العمل والتجارة الدولية. كانت مصر تعمل وهى تعرف أنها تصيب عصفورين بحجر واحد، ووفقا لتقرير لجهاز المخابرات المركزية الأمريكية بعد الحرب فإن وقوعها فى أسر المفاجأة كان بسبب أنها اتبعت تماما ما قاله لها جهاز المخابرات الإسرائيلى.

وما بات مهما بعد الحرب ليس أن يطرق الحديد وهو ساخن، وإنما فى القدرة المصرية على الإمساك بخيوط الفرص مع القوى الدولية المختلفة وتشجيعها على الاستمرار فى طريق تحقيق الهدف المصرى. وفى كل مرة وقعت فيها مصر على اتفاقية فصل القوات فى سيناء، فإن القوى الأيديولوجية «الحنجورية» راحت تؤكد أن ذلك هو نهاية المطاف، وأن الحدود الإسرائيلية أصبحت فى المرة الأولى بعد قناة السويس، وفى المرة الثانية عند خط المضايق فى سيناء.

وعندما بدا أن العالم يمكنه أن يذهب إلى مسارات أخرى، وذهب الرئيسان الأمريكيان نيكسون وفورد من بعده، جاء كارتر، فإن اقتراح الأخير لعقد مؤتمر دولى كان يعنى وضع قضية الأرض المصرية فى يد حقوق اعتراض «فيتو» فى يد الاتحاد السوفيتى وجميع القوى العربية التى تحارب بحناجرهم أكثر من عقولهم وسواعدهم. كان معلوما لدى الرئيس السادات أنه فى القضايا الكبرى إذا ما تركت «القضية»- وهى فى هذه الحالة الأرض المصرية المحتلة- فى يد آخرين فإنها تغيب فى غياهب النسيان.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٣ شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٣



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab