البحث عن الهوية

البحث عن الهوية!

البحث عن الهوية!

 العرب اليوم -

البحث عن الهوية

بقلم : عبد المنعم سعيد

 ينقسم العالم العربى إلى نوعين من الدول: أولهما موحدة ثابتة الجنان ولديها سلطة سياسية لديها القيادة والسياسة والسلاح، وإيمان عميق بأنها تقود هوية موحدة وراسخة لا تكف عن تغذيتها بما يقودها إلى الأمام. هذه الدول توجد فى مجلس التعاون الخليجى الست، حيث تكونت نخب عريقة تجنبت المد العثمانى والاستعماري؛ أو نجحت قيادتها فى الخروج السلس من التجربة الاستعمارية. الروابط جرت رعايتها وتغذيتها بأهداف ومصالح مشتركة، ورؤية ثقافية متوازنة، ورغبة فى اللحاق بالعالم المعاصر. يضاف إلى هذه الدول مصر ذات التاريخ العريق والهوية الموحدة عبر آلاف السنين، والأردن والمغرب حيث الأسر الملكية هاشمية المنبع، وتقدمية المقصد فى رؤية العالم. وثانيهما مضطربة تبحث عن هويتها الخاصة وتغطيها بالعروبة أو بالإسلام السياسى أو بالخوف الشديد من الفوضى والحرب الأهلية التى تبدأ بسهولة، ولكنها تستعصى فى النهاية. دول الهلال الخصيب فى العراق وسوريا ولبنان، وبعيدا عنهما اليمن، والسودان والصومال وليبيا قضت وقتها منذ الاستقلال وقيام الدولة الحديثة فى البحث عن هوية تمنع المواطن من قتل المواطن الآخر.

المثال السورى استقل بعد الحرب العالمية الثانية، وكان الانتداب قد انتهي، ولكن لم يمض وقت حتى بدأت سلسلة من الانقلابات العسكرية بقيادة حسنى الزعيم، وبعد تكرارها تجمع الضباط فى القاهرة طالبين الوحدة مع مصر. كانت العروبة هربا من هوية ممزقة لم يقدر لها لحمة كافية وكان الحل هو الانتماء إلى عباءة مبشرة بدولة عربية ذات رسالة خالدة. الانفصال كان خيارا آخر جاء سريعا ولكنه كان تقليدا تكرر بعد ذلك معتمدا على حزب أو أيديولوجية وعلى جيش يعتمد على كتلة سكانية من نوع أو آخر. أحيانا كانت هناك صفقة مثلما جرى فى لبنان، وأحيانا اعتمادا على فيدرالية كما فى السودان والعراق حيث كان انفصال السياسة عن السلاح يخلق ظروف الحرب الأهلية. وفى سوريا الجديدة تأتى فى جدتها على فصائل مسلحة لا تعرف معنى أن تكون سوريا!

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن الهوية البحث عن الهوية



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab