عطر كليوباترا

عطر كليوباترا

عطر كليوباترا

 العرب اليوم -

عطر كليوباترا

بقلم -عبد المنعم سعيد

العمود ليس له علاقة بجمال "كليوباترا" ملكة مصر، ولا بقصص غرامها لا مع قيصر روما ولا جنراله مارك انطونيو ولا بفيلمها الشهير وبطلته "إليزابيث تيلور". الأجيال الجديدة ربما لن يهمها أي من هذه الموضوعات، وما سوف يهم الأجيال القديمة والجديدة معا مسألة علمية بحتة وهي هل يمكن تخليق "العطر" الذي كانت تستخدمه الملكة المصرية في عصرنا الحالي؟ الغرض ليس تجاريا يضيف للمستهلكين جاذبية عالية وإنما بدراسة التاريخ، وإعادة بناء المتاحف وفق منهج جديد وهو أن يكون المتحف الذي يحتوي على آثار عصر ما من تماثيل ومقتنيات، يحمل معها رائحة ذلك الزمن. وكان ذلك ما لفت نظر الكاتبة "كيت هنت" عندما زارت متحفا في نيويورك يحتوي على آثار "الفايكنج" وهم المحاربون والبحارة الأوائل الوثنيون الذين خرجوا من الدول الإسكندنافية إلى العالم. المتحف كانت رائحته لاتطاق، ولم يكن ذلك بسبب الآثار ذاتها وإنما لأن علماء قرروا ضرورة إضافة رائحة هؤلاء الفرسان إلى المعروض حتى يعيش المشاهدون "اللحظة" التي كانت بالطبع لا تطاق لأنها جمعت مزيجا من رائحة السمك الميت والعرق والدماء.

المسألة هي أنه في معظم الآثار تختفي الرائحة التي كانت مصاحبة لها، وهكذا تظل المعرفة ناقصة؛ ولكن ذلك لا يعنى أن مكوناتها ليست متاحة ويمكن تخليقها مرة أخرى من خلال تحليل الجزيئات الحيوية، والتصوير الدقيق الذي يفصل الجزيئات عن بعضها، والتعرف على الأخشاب العطرية الظاهرة على الحوائط والباقية فى قنينات الزيت، وبقايا الشحومات والشموع، وكلها كانت تستخدم في الإضاءة، ويمكنها أن تدلنا على عطر كليوباترا. والزبيب والبخور والتوابل التي يبقى منها ما يمكن اكتشافه بالتحليل العضوي الدقيق. "شين كوغلين" فى الأكاديمية التشيكية للعلوم بحث عن "الوصفة العطرية" للملكة الشهيرة من خلال النصوص المصرية القديمة والرسوم على حوائط المعابد مستخدما وسائل تحليل الكيمياء العضوية وغيرها من الأساليب التي تكتشف كل ما هو دقيق ويضيف للمعرفة والعجب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عطر كليوباترا عطر كليوباترا



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 04:22 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 26 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab