الفنون والمجتمع

الفنون والمجتمع

الفنون والمجتمع

 العرب اليوم -

الفنون والمجتمع

بقلم - عبد المنعم سعيد

الفنون والثقافة تعدان أحد الأركان المهمة لاستقرار وتطور المجتمعات رغم ما يبدو من تناقضهما، حيث الأولى تميل إلى الثبات والسكون، والثانية ينحو نحو الحركة والتغيير. المجتمعات تحتاجهما جنبا إلى جنب مع مؤسسات أخرى تستوعب الوظائف الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكى تحقق الهدفين. وظيفة الفنون والآداب هى إلقاء كشافات الضوء على قضايا المجتمع ليس فقط لتجسيد ما فيها من تناقضات، وإنما أيضا بعث ما فيها من تقدم. الإنسان فى كهوفه القديمة ترك الكثير من الرسم الذى يشير إلى علاقات الذكر بالأنثى وعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان وأعضاء المملكة الحيوانية التى استأنسها أو تعارك معها. فى العصر الحديث انفجرت وسائل الفن والثقافة حتى وصلت مباشرة إلى كل منزل بأشكال مختلفة، وفى العقدين الأخيرين خرج الكثير عن سيطرة الدولة والمجتمع واستقر مع أدوات التواصل الاجتماعى، حيث تعددت وسائل التعبير المقروءة والمسموعة والمرئية.

فى مصر كانت للأدب والسينما والتليفزيون وظائف وطنية واجتماعية تعكس الواقع من ناحية، وتكشف تناقضاته التى تتطلب التوفيق أو العلاج من ناحية أخرى. أحيانا كانت السينما دافعا لتغيير القوانين وعناصر الاختلال الواقعة فى المجتمع. فيلم «جعلونى مجرما» قاد إلى تعديل القوانين الخاصة بالسابقة الأولى فى الجرائم بحيث تعطى الفرصة الثانية فى الحياة. فيلم «أريد حلا» طرح بصراحة قضايا الطلاق حتى بات ممكنا للمرأة أن تخلع نفسها. خلال السنوات الأخيرة أصبح للتليفزيون نفوذ أكبر من خلال نفس أطول لعرض القضايا الخاصة بالأسرة المصرية. تمثيلية «فاتن أمل حربى» فى العام الماضى دفعت فى اتجاه قانون للأحوال الشخصية أكثر توازنا ومعرفة بظروف العصر. هذا العام، فإن تمثيلية «تحت الوصاية» وضعت تحت المنظار القومى قضية الوصاية على الأولاد بعد وفاة الزوج ومن المؤكد أنها سوف تضع بصماتها على عمليات تشريعية مقبلة تتعامل مع الموضوع. الفنون هنا تختلف عن أدوار المجالس التشريعية فى قدرتها ليس فقط على دراسة القوانين وسوابقها، وإنما تقدم صورة المجتمع فى صراحة ووضوح أكبر.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنون والمجتمع الفنون والمجتمع



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:37 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة
 العرب اليوم - تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab