هويتان

هويتان!

هويتان!

 العرب اليوم -

هويتان

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان الفيلسوف اليونانى أفلاطون هو الذى صاغ مسألة القانون عندما طرح السؤال فى أول كتابه القوانين عمن يكون مصدر القانون: الإنسان أم الآلهة؟، للتوضيح فإن الرجل كان يعتبر أن الفارق ما بين الأمم المتحضرة وتلك البربرية هو وجود القانون، أو القاعدة التى يخضع لها الجميع دون تمييز. البرابرة لا يوجد لديهم مثل هذه القواعد، وما يعتمدون عليه فى حياتهم هو الحالة الطبيعية، حيث القوة تحسم حرب الجميع ضد الجميع. الحضارة هنا فى جوهرها لا تقوم فقط على القواعد وإنما على كيفية تغييرها لكى تلائم العصور بحيث تتراكم الثروة والحكمة التى هى أعظم الفضائل. ما يبدو لنا فى النظر إلى ما يدور فى إسرائيل من انقسام يرجع فى كثير منه إلى العجز عن حل هذه الازدواجية ما بين الديانة اليهودية، والقومية الإسرائيلية، وهى ذات الازدواجية السائدة فى بلاد الشرق الأوسط عامة خاصة عندما يكون كلا المنبعين للهوية قد صار نوعاً من السلفية الجامدة التى تفضى عادة إلى النزاع إن لم يكن الحرب الأهلية.

وللحق فإن أفلاطون كان مدركاً لهذه الحالة من الجمود بحيث جعل جزءاً مهماً من كتابه مخصصاً لكيلا يكون صناع القرار سلفيين جامدين وإنما ليكونوا عمليين يتمتعون بالمرونة والإبداع. وفق زمنه استخدم الرجل فى كتابه أموراً لكى يحصل على هذه النتيجة: أولها السن الأربعون حيث تكون القيادة ناضجة، والموسيقى التى ترقى الأحاسيس وتدفع الناس للتواضع، وشرب النبيذ الذى يخفف من سخونة الرأس، أو هكذا كان يعتقد. الآن يمكن القول ان إسرائيل باتت فيها صفات شرق أوسطية ليس فقط فى الانقسام ما بين الهوية الدينية والهوية الجغرافية والتاريخية للدولة، وإنما أن أحد طرفى المعادلة "السلفيين" الدينيين ـ اليهود هذه المرة ـ يعتمدون على سلطة أعلى بكثير من الدولة ومجسدة فى السلفية التوراتية، بينما المؤمنون بالدولة فإنهم يختارونها فى أصولها الغربية التى تتسع حتى تصل إلى المثليين وغيرهم ممن يعتبرون من الغرائب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هويتان هويتان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab