الهوية

الهوية..!

الهوية..!

 العرب اليوم -

الهوية

بقلم - عبد المنعم سعيد

الهوية هى نقطة البداية فى مشروع التحديث، لأنه عندها تبدأ وتنتهى أمور كثيرة. سؤال الهوية هو سؤال عما يجعل الفرنسيين فرنسيين والألمان ألمانا والروس روسا، ومن ثم يمكننا أن ندلف إلى أسئلة أخري. فما الذى يجعل المصريين مصريين، ومن ثم يمكننا الحديث عن مصر الدولة كما نتحدث عن فرنسا وألمانيا أو روسيا أو غيرها. لا توجد بدهيات فى هذا الأمر، وإنما عملية تاريخية معقدة أن تجد جماعة من البشر قد تجمعت على مشاعر وقيم وتفاهمات تختلف عما كان بينهم وآخرين. فى قديم الزمان كان الرحالة يمشون من بلادهم حتى يجدوا لسانا آخر. اللغة ركن مهم من الهوية، لأنها هى التى خلقت التواصل بين الجماعة، وفى حالتنا المصرية فإنها خلقت أشعارا وأهازيج وملاحم وأذواقا خاصة لا توجد فى بلد آخر. التحديات الخارجية من أقوام أخري؛ توالى المستعمرين يخلق تحديا تاريخيا ينتقل بين الأجيال، ويتوارثه القادة. السوق المشتركة تنتج اعتمادا متبادلا، وفى مصر كان نتاج النيل فى تحدى الفيضان والجفاف الذى احتضنه المصريون منذ فجر التاريخ. فى مصر، ومهما يكن دور العناصر المختلفة، فإن مصر تقع فى مقدمة الدول الوطنية أى تلك التى لدى سكانها هوية خاصة استمرت لبضعة آلاف من السنين.

الهوية ليست عملية ساكنة، وصلت إلى مدار وتوقفت عنده، وإنما هى عملية ديناميكية تربط المصريين فى كل عصر بعواطف متميزة تنتظر فى شوق أن يكون لها مستقبل مشترك. المشروع الوطنى المصرى الذى بدأ مع ثورة يونيو ٢٠١٣ يضيف أبعادا جديدة من الثقة فى الصفة المصرية أو البراند المصرى فقرا وغني، وتعاسة وسعادة. هو ينصرف إلى الأسئلة الأولية ليس فقط عما نريده لمصر من مكانة وقدرة وعزة، وإنما ما نريده للمصريين من نوعيات التقدم والغنى والسعة. هذا السؤال الجوهرى لابد أن يثار خلال الانتخابات الرئاسية المصرية التى عليها أن تتجاوز آلام اللحظة الاقتصادية ، وإغراء استغلالها إلى الآفاق الرحبة لمستقبل مشترك.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوية الهوية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab