اشتباك حزين

اشتباك حزين؟!

اشتباك حزين؟!

 العرب اليوم -

اشتباك حزين

بقلم - عبد المنعم سعيد

عدت سعيدا من لقاء صديقى عبد المنعم المشاط، وكانت كتيبتنا رابضة فى مواقعنا، وعرباتنا راقدة فى سواترها، ولأسباب لا أعرفها كانت هناك حالة كبيرة من السرور، فقد بات شائعا أن محمد عبد العاطى من كتيبة صديقى قد بات معلوما فى الإعلام أنه «صائد الدبابات»، ولما كانت كتيبتنا قد حققت الكثير فقد كانت هناك شعرة من الحسد، ولكن اليقين كان قائما أن النصر قادم. تجمعنا أسفل إحدى العربات مستندين إلى ناتج الحفر بينما نتناول برتقال «أبو سرة» جاءنا من الوطن الذى أرسل لرجاله تحية صباح. وبينما الروح المعنوية مرتفعة، كانت طائرة تحلق، وبعد جولة سقطت القذيفة، وانفجرت. أحسست بحالة عالية من السخونة، وكان الظلام فجأة دامسا، وتساءلت مع نفسى عما إذا كان ذلك هو الموت؟ استمعت لصوت من آخر العالم أن نخرج من داخل الركام، كان الظلام دخانا، وزحفت متسلقا الساتر، وعندما وجدت السماء كان المشهد فيه الدماء. كنت سليما بينما أقرب الرفاق ينزف دما احتضنته وألقيت بنفسى وهو إلى حفرة أحاول فيها استخدام ما عرفته من تدريبات على إيقاف النزيف. لم يكن هناك ضحية وإنما نصف دستة من الجرحى، وزن الجريح يكون أكثر ثقلا من حالته المعتادة.

جاءت الجماعة الطبية وحملت الجرحى ومن بينهم الجندى «المحمدى» يهتف بأن نحافظ على الأرض. مع الوعى بذاتى وجدت أن ملابسى مخضبة بالدماء، وكثير من المخلفات الإنسانية. الأقدار الرحيمة قادتنى إلى حفرة واسعة وبها وجدت «جربندية» فيها «اوفرول» جديد مع ملابس داخلية كذلك و«مسدس» و«كشكول» وجدت فيه الكثير من الشعر واليوميات والرسائل. وكأن الرحمة لم تشمل ذلك فقط، وإنما كانت هناك «زمزمية» ممتلئة بمياه نقية. خلعت ملابسى وأخذت حماما لم أحصل على مثله فى قارات العالم، ولبست الملابس، وقرأت الفاتحة لصاحب الكنز الذى عزمت على تسليم مسدسه ودفتره للقيادة. كانت السماء قد أصبحت ليلا، وحصلت على أول ساعات نوم منذ بدأت الحرب.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباك حزين اشتباك حزين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab