غرائب حرب

غرائب حرب؟!

غرائب حرب؟!

 العرب اليوم -

غرائب حرب

بقلم - عبد المنعم سعيد

الحروب هى أكثر الأمور فظاعة التى أنتجها الجنس البشرى والتى تجعله أقرب إلى طبيعته الأولى التى تستحل أرواح ودماء المخلوقات الأخرى التى هى بشر آخرون. من المعروف والمسجل أن هناك حروبا عادلة سواء كانت لمقاومة العدوان أو مواجهة الاحتلال، ولكن الحروب تشهد أحيانا غرائب يصعب تفسيرها فى إطار أهداف الحرب. الحرب الحالية التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة لها هدف محدد هو الدفاع عن نفسها بعد مفاجأة 7 أكتوبر، ولكن ما فعلته بسلوكها الوحشى فى شمال غزة أعطى شرعية لما حدث فى غلاف غزة. الأكثر غرابة أن إسرائيل طلبت من الفلسطينيين الرحيل إلى الجنوب وهى عملية بربرية لطرد السكان أولا، حيث نزح أكثر من مليون إلى خان يونس وما بعدها. الغريب بعد ذلك أنه بعد حدوث ما طلبته إسرائيل، فإنها بدأت فى قصف الجنوب، والأغرب أنها منعت الفلسطينيين من الرجوع إلى الشمال ولو للتعرف على بقايا منازلهم. تفريغ الشمال من سكانه لم يعط إسرائيل نصرا، فلماذا يكون الجنوب أكثر فعالية اللهم إلا تعريض معاهدة السلام المصرية ــ الإسرائيلية للخطر بفرض أمر لم يقبله أحد من دول العالم.

حماس هى الأخرى لها غرائبها، فقد عرَفت نصرها بأنها لم تهزم، وسوف تظل مستمرة فى المقاومة التى أبرز مظاهرها الرشقات الصاروخية التى تطلقها بصورة يومية لتقديم الدليل على وجودها فى المعركة. ولكن المعضلة تقع فى أن الرشقات الصاروخية التى توجه إلى مدن إسرائيلية لا تأتى بعدها صور لبيوت مهدمة أو لوقوع ضحايا صواريخ تحمل رؤوسا متفجرة. لا يظهر من الرشقات إلا وميض فى سواد الليل يدل على يقظة المقاومة ولكن العائد العسكرى لا يوجد فيه ثأر لما يحدث فى غزة. المصادر الإسرائيلية تشير إلى أن القبة الحديدية تصدت للصواريخ ومنعتها من التأثير ووقوع الضحايا وتغيير مجرى الحرب، ومع ذلك فإن الرشقات تظل مستمرة دون توقف كما لو كانت موجهة لجمهور وليس لأعداء.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرائب حرب غرائب حرب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab