حلف الميليشيات ٣

حلف الميليشيات (٣)

حلف الميليشيات (٣)

 العرب اليوم -

حلف الميليشيات ٣

بقلم - عبد المنعم سعيد

منذ بدايات القرن التاسع عشر كانت الحروب بين دول قومية أو تحالفات بين دول قومية، وكذلك كان الحال فى الشرق الأوسط بين العرب وإسرائيل، وبين الجزائر والمغرب، والعراق وإيران، وبين الولايات المتحدة وحلفائها فى ناحية والعراق فى ناحية آخرى. فى مرحلة التحرر الوطنى من الاستعمار جرت الحروب بين حركات التحرر والمستعمر، وكانت حروب العصابات هى وسيلتها للحصول على الاستقلال. ومع الاستقلال قامت دول جديدة فى العالم شنت حروبها الخاصة. خلال العقود الأخيرة نمت أنواع جديدة من الفاعلين الدوليين التى تشن الحروب وأعمال العنف داخل الدولة ذاتها أو مع دول أخرى. جماعات حركات مثل الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش مارست العنف العابر للدول والقارات. الأكثر جدة فى الشرق الأوسط أن دولة واحدة - إيران- قامت بتكوين ميليشيات مسلحة تابعة لها ولاء فكريا وتبعية إستراتيجية، وهى الحشد الشعبى فى العراق، والحرس الثورى فى سوريا، وحزب الله فى لبنان وحماس والجهاد الإسلامى فى غزة وفلسطين، وجماعة أنصار الله الحوثيين فى اليمن. هذا التحالف الإستراتيجى استخدم القضية الفلسطينية لإعطاء شرعية أولا لاستخدام السلاح وخلق ازدواجية فى شرعية استخدامه فى الكيان السياسى وهو المقوض لفكرة الدولة .

حروب غزة الخمس، وحروب حزب الله المتعددة مع إسرائيل وداخل سوريا، والاشتباكات العسكرية المتعددة داخل وخارج العراق من قبل قوات الحشد الشعبى، والحرب الأهلية التى شنتها جماعة الحوثيين فى داخل اليمن والحروب الأخرى على السعودية والإمارات؛ كلها أشكال من العنف والحرب الذى يخدم أهدافا تخص جماعة فى الهيمنة على الدولة. ومن ناحية أخرى فإنها تشكل تحالفا لميليشيات مع إيران لتحقيق أهدافها الإقليمية والدولية. هذا التحالف يخوض حربا إقليمية متعددة الجبهات فى غزة والضفة الغربية والحدود اللبنانية الإسرائيلية والعراقية السورية والبحر الأحمر. الضحية فى ذلك هى الأمن الإقليمى مضافا لها أمن ممرات التجارة الدولية؛ التعامل مع هذا التحالف لا يكون إلا من خلال تحالف مضاد يحقق توازن القوى ويضع إستراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى.

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلف الميليشيات ٣ حلف الميليشيات ٣



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab