السلام القادر

السلام القادر!

السلام القادر!

 العرب اليوم -

السلام القادر

بقلم - عبد المنعم سعيد

حرب غزة الخامسة فجرت المناظرة الكبرى عما إذا كان طريق السلام ممكنا لاسترداد الحقوق الفلسطينية والعربية، أو أنه لا يوجد طريق سوى الحرب قامت بها الدولة، أو بالوكالة عنها منظمة ممانعة. بات السلام عاجزا فبعد أن سلكنا طريقه لم تتحرر فلسطين، ولا تزال إسرائيل تمعن فى القتل والاضطهاد والاستيطان. أصحاب النظرة هذه أسقطت من قراءتها للواقع أن سيناء تحررت كاملة غير منقوصة، واستعادت الأردن أراضيها المحتلة كاملة غير ناقصة، وحتى سوريا حصلت على مساحة تشمل القنيطرة كانت نتيجة مفاوضات فض الاشتباك الثاني، وحتى لا ننسى استخدام العرب لسلاح النفط الذى كان وقفه رهينة التوصل إلى اتفاق مع سوريا. وحتى بالنسبة لفلسطين فإنه لأول مرة فى التاريخ حصل الفلسطينيون على أول سلطة وطنية فى الضفة الغربية وغزة تقام على أرض فلسطين.

اليائسون من طريق السلام سوف يؤكدون أن ما حدث لم يكن ممكنا دون حرب أكتوبر، ولا حصل الفلسطينيون على سلطتهم دونما نشوب الانتفاضة الأولى؛ ولكن مع إسقاط أن تحرير سيناء لم يكن ممكنا دون مبادرات الرئيس السادات لفتح قناة السويس، وإقامة الجسور مع الغرب، ثم الذهاب الشجاع إلى القدس. وحتى بالنسبة لاتفاقيات أوسلو فإنها لم تكن ممكنة بدون سلمية الانتفاضة الأولى، والاستعداد للذهاب إلى مدريد ضمن وفد أردني، والتفاوض مع الإسرائيليين فى أوسلو. فى كل هذه الحالات كان السلاح مرتبطا بالسياسة وإقامة العلاقات والتحالفات، والدبلوماسية التى تحقق المصالح من خلال إزالة المعوقات، والإعلام حيث الانتقال من أجواء حنجرية زاعقة إلى لهجات هادئة وناعمة تبحث فى السياسات الداخلية الإسرائيلية عما يجعلها أكثر قربا من السلام. فى كل هذه الإنجازات كان السلاح منسوجا مع السياسة، وكلاهما صادر من سلطة واحدة قادرة على اتخاذ القرار، وهو الذى للأسف لم يعد قائما بين الفلسطينيين بعد وفاة الرئيس عرفات وزوال حقيقة أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطيني.

arabstoday

GMT 02:48 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

إنهاء الهيمنة الحوثية

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:42 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

معركة استقرار الأردن

GMT 02:39 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الشرق الأوسط والاستثمار في منطق الدولة

GMT 02:37 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

قصة الكنز العظيم (1)

GMT 02:33 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

شخصية مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلام القادر السلام القادر



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab