ثورة الطلبة
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

ثورة الطلبة؟!

ثورة الطلبة؟!

 العرب اليوم -

ثورة الطلبة

بقلم - عبد المنعم سعيد

كنت في الثامنة من عمري عندما سمعت عن مظاهرات الطلبة في العالم تنديداً بالعدوان الثلاثي على مصر في 1956، وكان ذلك أحد أسباب نهاية العدوان. الأسباب الأخرى كانت المقاومة المصرية والتأييد العربي الكاسح والإنذار السوفياتي الذي قدمه خروشوف بضرب لندن بالقنابل الذرية، ولكن ربما كان السبب الأكثر فاعلية هو موقف الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور برفض العدوان الثلاثي. وسواء كان ذلك لأنه كان يريد إبعاد الاستعمار التقليدي لبريطانيا وفرنسا، أم أنه كان يستعد للإحلال مكانها في المنطقة فإنه استمر على موقفه حتى جلاء القوات الإسرائيلية من سيناء في مارس (آذار) 1957.

وكنت في الثامنة عشرة عندما تابعت ما بات معروفاً وقتها بـ«ثورة الطلبة» في العالم عام 1968 والتي مثلت ثورة عظمى ضد حرب فيتنام في الولايات المتحدة والمجتمعات الغربية، ثم امتدت بعد ذلك لدول أخرى في العالم. حار الناس وقتها حول أسباب سخونة الطلبة الفجائية التي استمرت بإلحاح حتى انسحبت أميركا من فيتنام، وأطاحت في الطريق بالرئيس الفرنسي شارل ديغول المنقذ للدولة الفرنسية أثناء الحرب العالمية، والمنقذ لها من نفسها عندما أسس الجمهورية الفرنسية الخامسة. قيل وقتها إن الثورة قامت للإطاحة بجيل الحرب العالمية الثانية في القيادة السياسية والأهم الاقتصادية والاجتماعية. وقيل أيضاً إن التكنولوجيا وقتها كانت عاملاً هاماً حيث بات كل من التلفزيون والراديو «الترانزستور» وسيلة مهمة وسريعة وعابرة للقارات. ما كان مثيراً جداً هو أن تقوم دولة عظمى بشن حرب بالغة القسوة على دولة مثلنا في جنوب العالم، ولا تتردد في اتساع الحرب من فيتنام إلى كمبوديا إلي لاوس، ومجمل دول جنوب شرقي آسيا كانت في مرمى النيران. وكما نسمع اليوم عن المذابح التي تقوم بها إسرائيل استمعنا إلى تفاصيل مجزرة «ماي لاي» في 16 مارس 1968 عندما قام الملازم ويليام كيلي بتطويق القرية، وجمع القرويين العزل، وأمر بإضرام النار في بيوتهم، وقتل السكان المدنيين، قاتلين 500 منهم. كانت ثورة الطلبة الأميركيين سبباً في بحث الولايات المتحدة عن السلام والجلاء في عام 1974، ومحاكمة الملازم، والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكنه خرج في اليوم التالي من سجنه بعد عفو الرئيس ريتشارد نيكسون.

وقتها وفي فبراير (شباط) 1968 كان لجيلي في الجامعة ثورته الخاصة التي تطالب بمحاسبة المسؤولين عن «النكسة»، وشن الحرب لتحرير أراضي سيناء. كنا الوحيدين من بين شباب العالم الذين يدعون للحرب، بينما كانت الصيحة العالمية دعوة للحب والوئام، ومعهم تولدت تيارات فكرية وثقافية وكثير من الموسيقى والنغم. ومن قلبها أيضاً تولدت تيارات عنيفة هاجمت مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، واختلطت الثورة ضد الحرب بالرغبة في الخلاص من التجنيد، وكذلك زوال العنصرية ضد السود والألوان الأخرى من البشر. وبالنسبة إلينا كانت الحرب وكفى، ولعلها كانت دفعاً في اتجاه حرب الاستنزاف، أو تعزيزها تجاه إسرائيل؛ وهي الأخرى ارتبطت بالنقد الذاتي وكثير من النغم النقدي الذي قدمه الثنائي أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام عيسى وكلاهما كان يغني للثورة في مصر والمنطقة والعالم. كان هناك بعض من الإلهام من قبل الحرب الفيتنامية، وإعلاء لشخصيات مثل تشي غيفارا الثائر في أميركا الجنوبية، حيث الآن يثور طلبتها من أجل فلسطين.

الآن ثورة الطلبة مستعرة في الولايات المتحدة والعالم الغربي وفي دول «عالم الجنوب» تستنكر المذابح الإسرائيلية، والعون الغربي لإسرائيل، وتطالب بفك الارتباط في التسليح والاقتصاد بين بلادهم وإسرائيل. كان ذلك مصدر مفاجأة في الولايات المتحدة، حيث استقر العرف أولاً على قوة «اللوبي» الصهيوني المنظم تنظيماً كبيراً والذي يقيم شبكة هائلة من العلاقات مع المؤسسات الليبرالية والمحافظة داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري معاً؛ وثانياً الحلف الاستراتيجي والثقافي بين واشنطن وإسرائيل بحيث يكون التأثير آسراً في المؤسسات الأميركية كي تكون لإسرائيل مكانة خاصة، وكذلك معاملة متميزة ظهرت خلال حرب غزة الخامسة الحالية. ثورة الطلبة الأميركيين في الجامعات ظهرت في 40 جامعة (الولايات المتحدة بها ما يقرب من 1000 جامعة) جامعة رئيسية لديها سمعة قيادية يقال عنها «العصبة العاجية» الرائدة في العلوم والتكنولوجيا والثقافة؛ وهي مسموعة ومرئية. الشائع الآن منها جامعة «كولومبيا» في نيويورك، لكن هذه تأست بمظاهرات «هارفارد» و«ستانفورد» و«إم آي تي» و«تفت» و«بيركلي» وأمثالها في الولايات المتحدة، حيث تنتشر على ساحل المحيطين الأطلنطي والباسفيكي، وحيث يتأصل الجناح التقدمي من الحزب الديمقراطي. ما حدث ويحدث شائع في الإعلام، وباتت الإشادة به شائعة في الإعلام العربي، لكن المستغرب حتى الآن أن هذا الزخم لم يجد من يتحدث معه من الفلسطينيين والعرب فيما يتعلق بالمطالب الفلسطينية في الأزمة الراهنة، خصوصاً أن الثورة الطلابية الأميركية باتت تولد على الجانب الآخر رد فعل يمينياً عنيفاً من هؤلاء الذين في الثورة، تجاوزاً للقوانين القائمة، ودعوة مستمرة للفوضى ومحاولات مستمرة من «اللوبي» للربط بين «ثورة الطلبة» والإرهاب.

«ثورة الطلبة» هذه المرة تتجمع فيها مجموعات الشروط التي تولدت في ظروف سابقة، أولها حرب عنيفة تؤدي إلى كثير من التدمير والقتل الذي يمثل مشاهد بشعة باعثة على التعاطف والمؤازرة. وثانيها السرعة الهائلة لوسائل الاتصال، وهذه المرة ليست فقط تلك الواردة في الإعلام من صحف وتلفزيونات، وإنما هناك التواصل المباشر من قبل الأفراد بالأخبار والتفاصيل والفيديوهات وقت حدوثها. وثالثها أنه من الواضح الحضور غير القليل للطلبة العرب والمسلمين في الجامعات الأميركية والتي شكلت أغلبية فاعلة لا تقل في ذلك عن المؤيدين لإسرائيل، ولكن ذلك يشير إلى إشكالية وجود المجموعات الإخوانية التي تصبغ المظاهرات الجارية بضعف شديد في الرؤية الإنسانية التي تعبر الحواجز، وتقيم الجسور لإقامة السلام.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة الطلبة ثورة الطلبة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab