بقلم : فاروق جويدة
تعيش سوريا لحظاتٍ فارقة، وهى تحاول أن تعود كما كانت قبل أن تعصف بشعبها عواصف الاستبداد والطغيان. وقد مرت الأحداث فى سوريا بقدرٍ من الحكمة، خاصة أنها كانت أحداثًا بيضاء لم تلوثها دماء بريئة.. وحتى الآن، فإن سلطة القرار، ممثلة فى السيد أحمد الشرع، تعالج الأزمات بوعى وحكمة، وتسعى إلى ترتيب الأولويات حسب الظروف التى يعيشها المواطن السورى..
الواضح أن فريق العمل، الذى يتحمل مسئولية القرار مع السيد الشرع، يدرك حجم الأزمات على المستويين الأمنى والاقتصادى، خاصة أننا أمام وطن مزقته الصراعات والفتن، وعاش حالة من الصراع الداخلى فى ظل سلطة مستبدة.. على المستوى الدولى، هناك إيجابيات كثيرة حققتها السلطة الجديدة، فقد شهدت اهتمامًا أوروبيًا واضحًا، تَمثَّل فى إسقاط بعض العقوبات وتقديم الدعم.. أما على المستوى العربى، فقد توافدت وفود عربية كثيرة إلى دمشق، وكانت زيارة السيد أحمد الشرع إلى الرياض ولقاؤه مع ولى العهد الأمير محمد بن سلمان إنجازًا كبيرًا، وقد سبقتها زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، مع عدد من الوزراء العرب والأجانب ثم كان اللقاء الأخير مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان .. كل هذه الخطوات تفتح آفاقًا جديدة أمام سلطة القرار فى سوريا لوضع ثوابت جديدة لعلاقات متوازنة.. والأهم من ذلك كله هو نجاح السلطة الجديدة فى جمع الوطن السورى بكل تناقضاته فى كيانٍ واحد، من أجل مستقبل يليق بشعبٍ عظيم يستحق حياةً أكثر رخاءً وأمنًا وحرية.. قلوبنا مع.. سوريا العزيزة ، فهى تتمتع بمكانة خاصة فى وجدان المصريين، وبيننا تاريخٌ حافلٌ من العلاقات الأخوية والذكريات الجميلة.