بقلم : فاروق جويدة
فى كل يومٍ يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعى خبر عن وفاة فنان كبير، ويتضح أن الخبر كاذب.. ثم يظهر الفنان بنفسه لينفى الخبر ويعلن أنه فى كامل صحته.. لقد قرأتُ أكثر من خبرٍ عن فنانين ماتوا، ثم فوجئتُ بهم فى مهرجان السينما وسط النجوم .. الغريب أنك تجد مع خبر الوفاة قصة حياة الفنان، متى ظهر، وآخر أفلامه، وكم مرة تزوج وطلق، والأغرب أن مجموعة من الأكاذيب كهذه تتجاهل المواقع تصحيحها أو كشف حقيقتها.
كثير من المواقع الآن تتنافس على نشر أكبر قدرٍ من هذه الأخبار الكاذبة.. لقد أصبح من السهل لأى شخص أن يطلق قناة على الإنترنت تحمل اسمه ويقول فيها ما يشاء دون أى رقابة. لا أدرى هل يمكن وضع ضوابط لظهور هذه القنوات الخاصة ؟ وماذا عن الأخبار الكاذبة التى تنشرها؟ ولماذا لا تُراقب القناة أخبار العاملين فيها للتأكد من صحة ما يُنشر؟ هل مات الشخص بالفعل أم مازال على قيد الحياة؟ لكل إنسان أسرة وأقارب ومحبون، ولا ينبغى التلاعب بمشاعر الناس.. وأكثر من فنان رحلوا على مواقع التواصل الاجتماعى وهم أحياء بيننا.
هذه القضية تحتاج إلى قدرٍ من الانضباط داخل هذه القنوات الخاصة؛ لأنها تنافس وسائل الإعلام التقليدية، بل إن هناك منافسة بين قنوات الأفراد والإعلام الحكومى، وهذه الفوضى تترك آثارًا سيئة على ملايين من شبابنا الذين يقعون فريسةً للشائعات والأخبار الكاذبة.
أحد أصدقائى ذهب لأداء واجب العزاء فى أحد المساجد، فوجد المسجد مغلقًا.. استفسر عن خبر الوفاة، فوجد صديقه "الميت" يرد عليه بنفسه!