أخلاق القرية

أخلاق القرية

أخلاق القرية

 العرب اليوم -

أخلاق القرية

بقلم : فاروق جويدة

 كان من الصعب أن يجتمع عرس وجنازة فى قرى مصر مجتمعة .. كثيرًا ما كان أصحاب العرس يفاجئهم رحيل جار، وكان العرس يتوقف أو يؤجل أو يتم بلا احتفال صاخب، وكان أصحاب العرس يذهبون لتقديم واجب العزاء فى سرادق العزاء.. وفى ريف مصر، كنا نشاهد عشرات البيوت وهم يحملون الطعام إلى سرادق العزاء تكريمًا للميت وحرصًا على علاقات إنسانية امتدت مئات السنين .. كنا فى رمضان المبارك نتبادل السهرات، البعض يسمع القرآن والتواشيح والابتهالات، والبعض يسمع قصص أبوزيد الهلالى، وهناك من ينتشى مع كوكب الشرق .. هذا الزمان تغير رغم أن الحياة كانت أكثر تواصلاً وكانت أكثر بساطة.. أنا عاتب على بعض الظواهر التى غابت فيها العلاقات الإنسانية ومشاعر الرحمة، والقسوة التى انتشرت فى سلوكيات الناس.. كان المصريون أكثر رقيًا وقناعة وحبًا، وكان الشارع أكثر هدوءا، والبيوت أكثر ونسًا .. وكان السبب فى ذلك أن الإنسان كان أكثر رحمة ورضا وقناعة.. أين هذا الزمان الذى جمعنا على الحب وكانت الكلمات أكثر رقيًا فى البيت والشارع والعمل؟ إنه الإنسان الذى زرع الأشجار والحدائق ثم اكتفى بالحشائش وخسر أجمل ما فيه..

من يعيد للأسرة أصولها، ويعيد للشارع انضباطه، ويعيد للنفوس صفاءها، ويعيد للقلوب طيور الحب التى هاجرت؟ من يعيد الإنسان المصرى المبدع؟ لا أدرى أعاتب من؟ هل هى الظروف والأحداث؟ هل هى الأزمات التى حاصرتنا زمنًا طويلًا فى كل شيء؟ أم هو اختلال القيم وغياب الوعى وتراجع الأحلام؟

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاق القرية أخلاق القرية



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab