بقلم : فاروق جويدة
انتشر العنف فى بعض المدارس والجامعات، حيث ازدادت حوادث قتل الفتيات والاعتداء على الشباب، ويحدث ذلك فى حرم بعض الجامعات وساحات بعض المدارس. للأسف، تزداد هذه الظاهرة وتتسع فى مناطق كثيرة، بما فى ذلك بعض المحافظات والجامعات الإقليمية.. هناك أسباب كثيرة وراء هذا العنف، فى مقدمتها غياب الانضباط، والتفكك الاجتماعى، وغياب دور الأسرة التى لا تعرف ما يحدث لأبنائها.. الحل فى تقديرى هو عودة قواعد الانضباط مرة أخرى، والرقابة الأمنية على السلوك.. لا شك أن وراء كل حادثة قصة حب فاشلة، أو زواجا عرفيا، أو غياب رقابة الأسرة.. إن انتشار العنف أصبح قضية اجتماعية خطيرة تحتاج إلى إجراءات حاسمة من مؤسسات الدولة والمجتمع والأسرة.. والغريب أن مع كل واقعة جديدة، مثل مقتل فتاة أو إصابة شاب، والتى تتم فى الشوارع وبين الناس، فإنها تتم دون أن يتدخل أحد لمنع وقوعها.. بين قصص الحب الفاشلة والمخدرات يسقط الضحايا وتسيل دماء بريئة.. نحن أمام ظواهر غريبة تظهر فى المجتمع وتحتاج إلى دراسات نفسية واجتماعية تناقش أسبابها وتحد من انتشارها، خاصة أنها أصبحت تهدد أمن شبابنا، أغلى ثروات مصر..
يرى البعض أن العنف والجريمة كلها ظواهر عالمية، وليست مقصورة على مدارسنا وجامعاتنا.. لكن حالة انفلات السلوكيات فى الشارع تتطلب اهتماما أكبر بقضية الانضباط داخل الجامعات وخارجها، بل فى المجتمع المصرى كله.. إن تلك السلوكيات قضية خطيرة وجديدة على مجتمع الأمن أهم ما يميزه.