المناصب

المناصب

المناصب

 العرب اليوم -

المناصب

بقلم - فاروق جويدة

المنصب مسئولية وشفافية وأمانة ويجب أن يكون الاختيار على هذا الأساس.. لأن المسئول بلا حسم عبء على المنصب، وحين تغيب الشفافية يجب أن يخلو المكان.. وفى الأيام الأخيرة دارت حوارات حول بعض المسئولين يبدو أنهم تورطوا فى أعمال ضد المال العام.. وقد يكون البقاء فى المنصب فترة طويلة أكثر ما يشجع على الأخطاء، وقد يكون غياب الرقابة أحد الأسباب أو أن الاختيار الخاطئ كان من البداية.. وفى أحد أفلام المبدع أحمد زكى قصة الوزير الذى جاء بالصدفة لتشابه الأسماء.. وهناك أشخاص رفضوا المنصب من البداية لأن لديهم اهتمامات أخرى تناسب قدراتهم وطموحهم وأنا أعرف البعض ممن رفضوا المناصب أكثر من مرة.. وهناك أشخاص يلهثون وراء الكراسى ولا يصلون إليها والإنسان هو الذى يضيف للمنصب وأن كانت لعبة الكراسى أكثر أغراء.. سألت الأستاذ هيكل يوما ماذا يفعل المنصب فى الإنسان قال إن للمنصب إغراء لا يقاوم لدى بعض الناس، ومثل هؤلاء يرسمون حياتهم وطموحهم للوصول إليه ويطاردونه من كل الجبهات.. وفى رحلة الحياة كنت ابتعد عن صديقى الذى أصبح وزيرا وعندما يخرج من المنصب استعيد صداقتنا لأننى أحب الإنسان بعيدا عن الحراس وكشك الأمن والسيارة وفيلا مارينا.. الغريب فى الأمر أننى عرفت أشخاصا عاشوا حياتهم يسعون للمناصب ولم يصلوا إليها، وعرفت أشخاصا زهدوا فيها وسعت إليهم.. وكنت أسأل من أسعد حظا من فاز بالمنصب أم من زهد فيه؟!.. إن قضية المناصب تاريخ طويل تختلط فيها الأحلام والأمانى ، والمنصب لا يضيف للإنسان وإن كان الإنسان هو الذى يمنح المنصب البريق والنفوذ والسطوة.. ولكن يبقى أن المنصب لا يصنع إنسانا وأن الإنسان أكبر من كل المناصب إذا صدق.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناصب المناصب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab