الشامتون

الشامتون

الشامتون

 العرب اليوم -

الشامتون

بقلم : فاروق جويدة

كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون، غير شماتة الحساد.. شهدت الساحة العربية فى الأيام الأخيرة حالة غريبة من الشماتة اجتاحت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، وشهدت هجوما غريبا على الشهيد يحيى السنوار، وهو بكل المقاييس شهيد القضية الفلسطينية، التى هى قضية العرب الأولى حربا وسلاما.. كان الهجوم على السنوار شيئا غريبا وصل إلى الإدانة بل والتكفير، وطالب البعض بسحب صفة الشهيد، وكأنهم يوزعون الألقاب والصفات، ويحددون من يدخل الجنة ومن يعاقب فى النار.. وما حدث بعد رحيل السنوار يعكس خللا رهيبا فى موازين الأشياء والبشر، ويؤكد عشوائية الرؤى واختلال الموازين وفساد الضمائر.. وهو تجسيد حى لكل مظاهر اختلال الفكر لدى كثير من العقول.. إن الشهادة ليست صكوكا يمنحها البشر، ولكنها هبة من الخالق سبحانه وتعالى، يمنحها لبعض عباده الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. ولا أعتقد أن الله سبحانه سوف يبخل بالشهادة على من قدم حياته دفاعا عن وطن وأرض وعقيدة.. إن الانقسامات التى شهدها العالم العربى حول المقاومة بين الإدانة والإنصاف، والتى تجسدت فى السهام التى أصابت أحد أهم رموزها، تضع الشعوب العربية فى موقف يثير التساؤل: إذا كانت الدماء قد هانت، فماذا سيبقى لهذه الأمة ؟ إن السنوار سوف يبقى بطلا ورمزا وشهيدا من شهداء شرفاء الأمة.. هل يعقل أن يشمت أحد فى رجال قدموا الدماء والأرواح فداء لكرامة أمة وقدسية وطن؟

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشامتون الشامتون



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab