بقلم : فاروق جويدة
الحديث عن أم كلثوم يثير دائما شجونا كثيرة لأنها جزء عزيز من أغلى ذكرياتنا.. وهناك وجوه وأحداث وذكريات فى حياة الناس من الصعب أن تنسى.. ورغم خوفى من النسيان، فإن الفن الراقى لا ينسى..
◙ هزتنى وأعجبتنى مقالتكم الأسبوعية بجريدة الأهرام عدد 18 أكتوبر 2024 عن أم كلثوم، واستوقفنى تساؤل سيادتكم «هل نسينا أم كلثوم»، ودعنى أجيب سيادتكم عن تساؤلكم كمتابع لكل تراث تغنت به السيدة أم كلثوم، وكل كلمة وحرف وحديث أدلت أو صرحت به، وكذلك كل ما كتب عنها من مؤلفات أو تحقيقات صحفية.. وأستطيع أن أجزم- ولعلك توافقنى الرأي- بأن أم كلثوم لن تُنسى أبدا سواء من الأجيال القديمة التى عاصرت فنها أو الأجيال الجديدة الناشئة التى تتلمس طريق الحياة.. والشواهد على ذلك كثيرة، أذكر لسيادتكم منها:
-أثناء تجوالى بالأسواق عادة بالمنشية أو محطة الرمل بالإسكندرية – مدينتي- فإن القاسم المشترك لدى المحلات والبائعين هو صوت أم كلثوم يأتى عذبا مريحا للقلب والوجدان من داخل محلاتهم للإعلان عن بضائعهم وجذب زبائنهم.
- صفحات التواصل الاجتماعى على الفيسبوك والتى تعنى بتراث أم كلثوم وهى بالعشرات وأسهر معها يومياً على حفلاتها الكاملة ومعى عدد كبير من المتابعين.
- مازالت الإذاعات العربية مهتمة جدا بفن أم كلثوم وتذيع دائما مقاطع من أغانيها على مدى اليوم، ولا ننسى إذاعة الأغانى التى تتحفنا يومياً بأغانى أم كلثوم مرتين..
- التطبيقات الكثيرة الموجودة على التليفونات الذكية التى تعنى بالإذاعات العربية نجد منها إذاعات كاملة تذيع على مدى 24 ساعة حفلات كاملة لأم كلثوم،وهذه التطبيقات لها متابعون كثر وغالبيتهم من الشباب..
- يوجد موقع على الإنترنت معنى بالتراث العربى الأصيل بصفة عامة لو زرته سيادتكم ترى حجم تراث أم كلثوم بهذا الموقع وعدد زواره.
وأستطيع أن أؤكد لسيادتكم أن هذا الفن الراقى لأم كلثوم ولد ليبقى فى الوجدان على مر السنين ولن يُنسى أبداً على مدى الدهر.