عيد الأقباط

عيد الأقباط

عيد الأقباط

 العرب اليوم -

عيد الأقباط

بقلم:فاروق جويدة

كان نصف أصدقائى مسيحيين، وكان أبى عندما يسافر أو يغيب يوصى علينا صديقًا مسيحيًا. وكان لى زميل فى المدرسة يحب جارته المسيحية، وحين تزوجت أرسلت لهما بيتين من الشعر لم يُنشرا. قلت فيهما:

سألتُ النبيَّ، سألتُ المسيح

تُرى مَن أحبَّ؟ تُرى هل كفر؟

فشقَّ الهتافُ ظلالَ السكون

وقالوا: المحبون خيرُ البشر

كنتُ تلميذًا ولم أكتب غير هذه الأبيات ، وأهديتها لزميلى الذى تزوجت حبيبته.. كنت أشعر دائمًا أنه لا شيء يفرقنا كشعب، لأن الملامح لا تختلف ، والعيون نفس العيون ، ونأكل طعامًا واحدًا، وتسكن فى بيتٍ ولا تعرف هل جارك مسلم أم مسيحى.. وكان الأبناء يلعبون مع بعضهم ولا يفرقون بين الصليب والهلال..

كنت أزور قداسة البابا شنودة، رحمه الله، وأسمع شعره وخواطره ، وفيها قصائد عاطفية جميلة. وكان يحدثنى كثيرًا عن العدل فى حياة سيدنا عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، وفكر سيدنا على، كرم الله وجهه. وعندما رحل قداسة البابا، ألقيت محاضرة فى الكاتدرائية كان عنوانها: البابا شنودة شاعرًا.. كان البابا شنودة مصريًا مترفعًا ووطنيًا، وقد سار قداسة البابا تواضروس الثانى على نهجه إيمانًا بوحدة مصر وحبًا لكل أهلها، أرضًا وتاريخًا.

عندما يحتفل إخوتنا المسيحيون بعيدهم، فهو عرس مصرى يجب أن تسود فيه كل مشاعر الحب، فقد جمعنا النيل، ووحدتنا الأرض، وكنا قلبًا واحدًا فى مسيرة الزمن والتاريخ، ولن يفرقنا أحد.. حين سالت الدماء على أرض مصر دفاعًا عنها، لم تفرق بين دم مسيحى ودم مسلم .. كنا دائمًا وسوف نبقى جسدًا واحدًا، نبت وعاش فى هذه الأرض الطيبة.

arabstoday

GMT 01:43 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

شيزوفرينية الحكومة البريطانية

GMT 01:41 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

ثومة وبوب ديلان

GMT 01:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

فتوى الـ«كومن سنس»

GMT 01:30 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة والكوكب وهويتنا

GMT 01:29 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

التهجير والوطن

GMT 01:25 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

فن استغلال الفوضى

GMT 01:20 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الأقباط عيد الأقباط



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab