بقلم : فاروق جويدة
لدى التليفزيون المصرى قناة من أمتع القنوات وأكثرها تقدمًا وحرفية، وهى قناة "ماسبيرو زمان" ، التى تجمع تراث التليفزيون المصرى فى عصره الذهبى .. تشمل هذه القناة حوارات وأحاديث مع رموز الثقافة المصرية وكبار المسئولين والفنانين وأبرز القامات المصرية فى جميع المجالات.. قدَّم هذه الحوارات نخبة من أفضل وأقدر المذيعين، مثل: طارق حبيب، ليلى رستم، سلوى حجازى ، سامية صادق ، أمانى ناشد، حمدى قنديل ، أحمد سمير، وسهير شلبى.. هناك عشرات البرامج والحوارات التى لا تندثر مع الزمن، وستضيف الكثير إلى برامج القنوات بدلاً من أغانى المهرجانات والمسابقات والحوارات الساذجة.. شاهدتُ عددًا من الحوارات التى أجراها طارق حبيب مع رموز ثورة يوليو، وكانت شاملة وممتعة، وكشفت العديد من المواقف والحقائق والأسرار حول شخصيات غابت أو اختفت .. كما تضمنت حوارات مع فنانين كبار رحلوا ، وتركوا خلفهم أحاديث ممتعة.. أما كتابنا الكبار ، فهناك رصيد غنى من الأحاديث التى تتناول قضايا الفكر والثقافة والسياسة .. قناة "ماسبيرو زمان " تضم كنوزًا من القضايا التى يمكن أن تفيد المشاهد وتثرى الحياة الثقافية والسياسية .. ما أحوجنا إلى أن نستفيد من تجارب الماضى ! من أغلى ما يملكه التليفزيون المصرى هو برامجه فى بداياته ، حين كان الإعداد الجيد والقضايا الجادة والرموز العظيمة هى الأساس، وهذه أشياء لا تُعوَّض ، وقد قُدِّمت على أيدى نخبة من المذيعين الكبار .. لدينا ثروة لا تقدر جمعت الفن والقيمة والرموز والإبداع ومن الخطأ أن نتركها للإهمال حتى يأكلها الزمن ولا نجد لها بديلا.