بقلم : فاروق جويدة
أحيانًا أعود إلى الوراء مع نفسي.. أذكر رموزًا وأستعيد أغنية جميلة.. رغم أننى قليل المشاهدة، ولكن الإبداع الحقيقى يبهرني.. كثيرًا ما أستعيد أفلامًا جميلة مع أحمد زكى فى «الهروب»، ومحمود عبد العزيز وإبراهيم أصلان فى «الكيت كات».. أستعيد «الرسالة» و«عمر المختار» و«العقاد»، وليلى مراد والريحانى فى «غزل البنات»، و«رد قلبى»، وصلاح ذو الفقار، وشكرى سرحان، ومريم فخر الدين، وحسين رياض.. و«الأرض» لعبدالرحمن الشرقاوى، و«الناصر صلاح الدين» ليوسف شاهين.
أتذكر أسامة أنور عكاشة فى «ليالى الحلمية» و«الراية البيضاء»، وسناء جميل.. أتذكر «الحرام» ليوسف إدريس، و«شباب امرأة» أمين يوسف غراب.. أتذكر «رأفت الهجان» لمحمود عبدالعزيز، و«زوجة رجل مهم» لأحمد زكى، و«دموع فى عيون وقحة» لعادل إمام.. أتذكر أعمال عبد الله غيث، وسميحة أيوب، وحمدى غيث، وعبدالرحيم الزرقانى، وزكى طليمات، ويوسف وهبى، وفاتن حمامة، وشادية، ومديحة يسري..
أتذكر عملاق الرواية العربية نجيب محفوظ، و«ثرثرة على النيل»، و«الكرنك» ، و«ميرامار»، و«القاهرة 30»، ونور الشريف، وسعاد حسني.. وأتذكر رشدى أباظة، والمليجى، وكرم مطاوع، وحسن الإمام، وسعد أردش.. أتذكر محمود ياسين، أحمد مظهر، يحيى الفخرانى، حسين فهمى، محمد صبحى، عزت العلايلى.
ومن الكتاب إحسان عبد القدوس، وثروت أباظة، وفتحى غانم، وجمال الغيطانى، ويوسف القعيد، ومصطفى محرم، محمد جلال عبدالقوى، ويسرى الجندى، ويوسف السباعى، وصالح مرسى، وكوكبة من نجوم مصر العظام.. ولا أنسى أغنيات حليم، وفريد، والخالد عبدالوهاب، وطلب، والسنباطى، وبليغ، والموجى، والطويل، وسيد مكاوي.. وكيف أنسى ليالى الست، والعالم العربى يقف مستمعًا من المحيط إلى الخليج..
كان لدينا كل هذا التاريخ والإبداع ، وكان العالم ينتظر أفلامنا ومسلسلاتنا وحفلاتنا وأغانينا.. كنا نقدم فنًا جميلًا وإبداعًا راقيًا، وكان العالم ينتظر كل ما نبدع.. إن هذه الرموز لن تُنسي.