الهروب إلى الذكرى

الهروب إلى الذكرى

الهروب إلى الذكرى

 العرب اليوم -

الهروب إلى الذكرى

بقلم : فاروق جويدة

هناك ظاهرة إنسانية وسلوكية غريبة، وهي أن الناس تهرب إلى الماضي.. الجميع يستعيد صور أحلام وأشخاص ومواقف، وحين يجلس الإنسان مع أحد الأصدقاء فلا حديث إلا عن زمان مضى. وكلما تقدمت سنوات العمر، يحاول الإنسان أن يستعيد، حتى في خياله، صور «الزمن الجميل».. وأكثر الكلمات التي نتداولها الآن هي «الزمن الجميل»، رغم أنه كان مجرد لحظات عبرت، والهموم تقلب الأحزان، والأحزان تجعل الإنسان يهرب إلى الماضي، رغم أن الماضي أصبح ذكرى، والذكرى طيف بلا ملامح.. إنها زائر يطوف حولك ولا تراه، إنها شيء من الحقيقة أصبح مع الزمن مجرد خيال عابر.. حين يضيق المكان بالإنسان، يهرب إلى الهواء الطلق، وإذا ضاقت به الأحلام، يسافر في دنيا الخيال ، وإذا ضاق بما حوله، يهرب إلى ذاته لعلّه يجد لديها الأمان.. من أجل هذا، يهرب الناس إلى الذكرى: صداقات قديمة، أعزاء رحلوا، أحباب هجروا، أماكن ضاقت بأهلها، حدائق أجدبت وطاردها الخريف.. يقف الإنسان أمام عالم تغيرت ملامحه، وازداد شحوبًا وشجنًا.. أحيانًا، يجلس الإنسان مع نفسه، يستعيد صور زمان رحل أو أشخاص غابوا أو أحباء رحلوا.. إنه يحاول أن يبني قصورًا من الوهم بعد أن خذلته الأحلام، وأن يرسم لوحة جميلة من الأشجار والزهور، رغم أنه يعلم أنها خطوط أبدعها فنان. أو أن يسافر بين أطياف الذكرى، قد يجد فيها لحظة حب أو اشتياق، بعد أن ضاع وقت الناس وأعمارهم أمام جهاز صغير يسمى «الموبايل»، الذي حرم الناس من كل المتع الجميلة.. فقد غاب الحوار وثورات المشاعر، وسادت عواصف الصمت والوحشة، ولم يعد أمام الإنسان غير أن يراجع الذكرى ويداعب أطياف جمال غاب فقد توحش العالم ما بين أدوات لضياع الوقت وأخرى لقتل البشر.. حقا إنه عالم مجنون.

arabstoday

GMT 06:10 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

التغيير المصرى!

GMT 06:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترامب!

GMT 06:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال الأمير أرسلان

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 06:16 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

خنادق الآيديولوجيا وأقفاصها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهروب إلى الذكرى الهروب إلى الذكرى



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
 العرب اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab