بقلم : فاروق جويدة
كتب الرئيس بايدن نهايته، وسوف يترك البيت الأبيض ويداه ملطختان بدماء أطفال غزة ولبنان.. وسوف يكتب التاريخ أنه أول رئيس أمريكى يفتح مخازن السلاح الأمريكى ويقدم لإسرائيل أحدث ما وصلت إليه ترسانة التكنولوجيا الأمريكية فى القتل والدمار.. الشىء المؤكد أن بايدن أضاف فضيحة جديدة من نوع آخر لرؤساء أمريكا السابقين، من نيكسون إلى بوش الابن وجرائمه فى العراق..
لقد أصر الرئيس بايدن حتى آخر أيامه السوداء فى الحكم على رفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على القتلة فى إسرائيل، نيتانياهو ووزير دفاعه المعزول، وهو قرار يدين بايدن حتى آخر أيام حكمه.
إن بايدن أعاد أمريكا إلى عصور الوحشية والهمجية والهنود الحمر، وشارك بالمال والسلاح والبشر فى إبادة الشعب الفلسطينى. بعد أسابيع قليلة، سيخرج بايدن من البيت الأبيض، وخلفه لعنات الملايين فى العالم الذين خرجوا وأدانوا وحشية أمريكا وإسرائيل فى جرائم حرب وإبادة ضد الشعب الفلسطينى.
سوف يكتب التاريخ صفحات كثيرة سوداء عن جريمة بايدن فى حق أطفال غزة، والتاريخ لا يرحم وحشية البشر وجرائم الطغاة.. والمؤكد أن بايدن أخذ مكانًا بينهم.. لقد أخذ نيتانياهو الرئيس بايدن إلى الهاوية، ولا أحد يدرى من ورّط الآخر فى الجريمة.. هل هو بايدن الذى قدّم المال والسلاح بلا حدود؟ أم هو نيتانياهو الذى دبّر الكارثة وجعل أمريكا، الدولة العظمى، تبدو أمام العالم فى صورة تتعارض مع كل حقوق الإنسان وآدمية البشر؟
حين يكتب التاريخ صفحاته، سوف تكون هناك صفحات للقتلة، وأولهم كل من شارك فى إبادة أطفال غزة، كلٌ حسب دوره ومسئولياته.
فى يوم من الأيام، سوف يقول التاريخ كلمته.