بقلم : فاروق جويدة
آخر تصريحات الرئيس ترامب حول شراء غزة وتهجير أهلها: «سوف نشترى غزة ونعيد تقسيمها».
هذا يذكرنا بتاريخ الهنود الحمر، الذين تمت إبادتهم والاستيلاء على أراضيهم ، وهى من الصفحات السوداء فى تاريخ أمريكا.. ومازالت قصص الإبادة حاضرة فى أعمال روائية كثيرة حول تاريخ السود، الذين تشردوا أمام غزوات الرجل الأبيض القادم من أوروبا.. الواضح أن الرئيس ترامب يحمل جينات أجداده البيض، الذين شاركوا فى مذابح الهنود الحمر، ولنا أن نتصور الوحشية التى تعاملت بها إسرائيل مع أهل غزة، وحجم الدمار الذى لحق بكل شئ.. لم تتراجع أمريكا لحظة عن تدمير غزة، ولم تتوقف عن تقديم الدعم للوحشية الإسرائيلية، وجاء الرئيس ترامب ليضع خطة لشراء غزة، وإخراج سكانها، والبحث عن شركاء فى هذه الصفقة التى تمثل عارًا على الدولة العظمى..
السؤال الآن: هل يصمت العالم العربي؟ وهل يتراخى العالم أمام وحشية إسرائيل وأطماع أمريكا؟ هل يستسلم العرب لاحتلال أراضيهم وكسر إرادتهم؟ وماذا لو امتدت أحلام ترامب التوسعية إلى مناطق وأجزاء أخرى، خاصة أن الرجل يؤكد كل يوم إصراره على إكمال مشروعه؟.. نحن أمام أمة مهددة فى وجودها، وتاريخها، وسكانها، وثوابتها، ولا بديل عن المواجهة قبل أن يهبط الطوفان.. ينبغى ألا يتصور البعض أن ترامب يؤدى دورًا فى مسلسل فى هوليوود.. الرجل يتكلم، ويستطيع أن يفعل، وقبل ذلك، هو يحكم ولديه سلطة القرار..