بقلم : فاروق جويدة
عاد الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض رئيسًا لأمريكا أربع سنوات مقبلة. تلال من الأزمات تنتظر الرئيس القادم ، كان حظه فى فترة الرئاسة الأولى أفضل كثيرًا ، ولكنه يعود اليوم وقد زاد عمره أربع سنوات وخاض معارك كثيرة فيها .. ولكن الأخطر الآن هو أزمات المنصب أمام واقع جديد ؛ إن ترامب الجديد يتسلم أمريكا وهى تحترق فى محنة كونية وإنسانية واقتصادية رهيبة .. نحن أمام حرائق مجهولة الأسباب دمّرت أغنى وأرقى الأماكن : كاليفورنيا ولوس أنجلوس، ووصلت إلى نيويورك، ودمرت آلاف البيوت والفنادق والمنتجعات بجانب مدينة السينما فى هوليوود..
أمام الرئيس ترامب الحرب الأوكرانية والموقف مع روسيا، وأمامه إسرائيل وغزة والقضية الفلسطينية، وأمامه الصين ومستقبل العلاقات بينهما، ومشروع إيران النووى، وماذا بعد الحرب فى أوكرانيا..
وقبل هذا كله، أمام ترامب ملف العلاقة مع العالم العربى، خاصة دول الخليج ومسألة البترول.. أمام الرئيس الأمريكى تحديات غير مسبوقة من الأعباء والحسابات والمواقف ، فهل ينجح فى قيادة سفينة العالم أم يدخل بها فى متاهات جديدة بين الحروب والمجاعات والكوارث؟
إن ترامب ليس جديدًا على الأزمات، وهو رئيس مشاكس ومغامر وصاحب تجربة عريضة فى أسواق المال والربح والخسائر ، وكل هذه الأشياء سوف تضيف له رصيدًا يساعده على إكمال تجربته فى الحكم حتى لو كان العبء ثقيلا.. لا أحد يعلم مستقبل الرئيس ترامب فى البيت الأبيض وهو يواجه كل هذه الأزمات، خاصة أنه يتصور أن إصلاح هذا العالم يبدأ من أمريكا حربا وسلاما.