قليل من الانضباط

قليل من الانضباط

قليل من الانضباط

 العرب اليوم -

قليل من الانضباط

بقلم : فاروق جويدة

 

فى أحيان كثيرة، يُصاب بعض الناس بحالة من تضخم الذات والنفخة الكاذبة، وينعكس ذلك على سلوكياتهم.. تنتشر هذه الظواهر كثيرًا فى بعض وسائل الإعلام، حين يتصور الإعلامى، مهما كان حجمه، أنه زعيم سياسي، فيعطى الأوامر ويفتى فى الدين، ويتحدث فى أخطر القضايا دون علم أو إحساس بالمسئولية. إن الإعلامى أو الكاتب الذى يجلس على أحد المنابر لم يرثه عن السيد الوالد، ولابد أن يدرك أنه يخاطب شعبًا، وأن للشعب حقوقًا تتجاوز حقه.

هناك قضايا ومواقف على درجة كبيرة من الأهمية، وتدخل فى نطاق الأمن القومي، وتجد من بعض الإعلاميين من يأمر ويطالب ويقرر.. وتسأل: من هذا؟ ومن منحه هذا الحق؟ لم ندرك بعد أن الكلمة رصاصة، ومسئولية، وأن هناك ما يُقال وما لا يُقال، وأن بعض الأصوات النشاز تسيء لنا شعبًا وتاريخًا.. إن الكبير لا يكون كبيرًا بالصوت العالى وخلط الأوراق؛ القرار مسئولية وليس ارتجالًا، وتداخل الأدوار لا يصلح ولا يجوز فى أوقات المحن والأزمات. وليس من مسئولية الإعلامى أن يكون زعيمًا سياسيًا يصدر القرارات ويفتى فى كل شيء.

هناك حالة من عدم الانضباط تحتاج إلى شيء من الحسم والمسئولية، ولا بد أن نحترم الأدوار والمسافات، ولا نترك الحابل على النابل.. إن الاجتهاد مطلوب، ووجهات النظر حق مشروع، ولكن تداخل الأدوار يفسد كل شىء.. الخروج عن النص ليس فى الفن فقط، ولكن فى الأدوار والكلمات والسياسة والاقتصاد.. القضية ليست لفظًا خارجًا، القضية ألا يكون الشيء فى مكانه الصحيح، فتسقط قيمة الأشياء قليل من الانضباط.

arabstoday

GMT 06:30 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

الأردن في مواجهة إوهام إيران والإخوان

GMT 06:26 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

«هزيمة» أم «تراجع»؟

GMT 06:24 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

رجل لا يتعب من القتل

GMT 06:20 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

عصر الترمبية

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 06:17 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

قراءة لمسار التفاوض بين واشنطن وطهران

GMT 05:42 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

حرب غزة... مأزق «حماس» وإسرائيل معاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من الانضباط قليل من الانضباط



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:42 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"

GMT 01:47 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

صلاح دياب كاتبا

GMT 02:59 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

الخاسر الأكبر من النزاع في السودان

GMT 12:16 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات تغيير في الشرق الأوسط

GMT 00:02 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

بعد 50 عامًا

GMT 06:25 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

زيارة سعوديّة مفصليّة لطهران

GMT 19:28 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”

GMT 07:25 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

مي كساب تستأنف تصوير "نون النسوة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab