بقلم : فاروق جويدة
تجاوزت إسرائيل كل حدود القتل والدمار ولم تترك شيئًا إلا ومارست فيه كل ألوان الموت والقهر والطغيان ولم تهتم بما لحق بها من الإدانات والجرائم، والغريب أن إسرائيل ما زالت تتصور أن لها مستقبلاً فى أرض فلسطين، وأن حلم إسرائيل الكبرى أصبح قريبًا وأن العالم العربى قد استسلم، وهناك دول تطمع فى التطبيع وأصوات تهلل للسلام، وأن ما حدث فى غزة بداية مشروع أكبر فى دولة تمتد من النيل إلى الفرات .. إن إسرائيل لم تدرك أن إسرائيل سوف تنفجر من الداخل وأن أمريكا سوف تضع نهاية لدعم إسرائيل، لأن أمامها كوارث تنتظرها مع المهاجرين والديون والأعباء الخارجية ، وإذا توقف الدعم الأمريكى فلن تجد إسرائيل من يساند مشروع الدولة الصهيونية وأحلامها الكاذبة.. إن جنون إسرائيل وصل إلى أقصى درجاته ، وسوف تبدأ رحلة الانهيار والتراجع أمام فشل مشروعها داخليًا وأمام العالم .. إن السلبية التى تعيشها الشعوب العربية لن تستمر طويلاً، ودماء غزة لن تضيع هباءً وما زال لبنان صامدًا، والحوثيون فى اليمن يحاربون ببسالة، وسوف يأتى يوم يسترد فيه الغافلون وعيهم ، وتعود لهذه الأمة صحوتها وتستعيد مكانتها وتحيى ما مات فيها.. ساعتها سوف تدرك إسرائيل أن مشروعها كذبة كبرى، وأن أحلامها فى التوسع قضية خاسرة ، ولا مستقبل لإسرائيل فى فلسطين..
كل طغاة العالم، وتجار الموت، ولصوص الأوطان ألقى بهم التاريخ فى صناديق القمامة، وهذا مصير إسرائيل لأن للجنون آخر وللطغيان نهاية..