بقلم - فاروق جويدة
لا أعرف صاحب الفكرة العبقرية بترميم أهرامات الجيزة بقطع غريبة، وهل هى جرانيت أم سيراميك وهل استخدم الأسمنت فيها؟! .. إلا اننى حين شاهدتها بدت قبيحة وحولت الهرم إلى شيء آخر غير ما كان عليه .. وأمام هذا القرار وبدء تنفيذه تشكلت لجنة برئاسة عالم الآثار الكبير د . زاهى حواس، وتضم عددا من علماء الآثار والعمارة لكى تحسم القضية وتجيب السؤال الذى يتردد هل يجوز استخدام الأسمنت فى الآثار التاريخية، خاصة أن هذا الخطأ حدث قبل ذلك فى معبد الكرنك فى الأقصر وواجه رفضا شعبيا وإدانة من منظمات ثقافية عالمية؟! .. إننى على ثقة أن زاهى حواس سوف يهتم بهذه القضية ويوقف هذا المشروع قبل أن يكتمل .. إن للآثار قدسية ومكانة خاصة فى حياة الشعوب ولا يجوز العبث فيها وأهرامات الجيزة أشياء فريدة على مستوى العالم، وهى من معالم التاريخ والمعجزات البشرية ، وكان ينبغى دراسة الفكرة قبل البدء فى تنفيذها لأن التخبط فى مثل هذه المشروعات يصل بها إلى نتائج سيئة .. وعلى اللجنة أن تدرس المشروع بكل أضراره حتى لا يتحول إلى أزمة فى واحد من أهم الآثار المصرية .. إن العالم ينظر إلى آثار مصرعلى انها كنز من حق البشرية كلها وليس من حق أحد أن يغامر بمشروعات بعيدة عن الحكمة والدراسة .. إن استخدام الأسمنت فى الآثار شيء يرفضه علماء الآثار ولا يعقل أن تغطى الأهرامات بأشياء غريبة تفقدها أهميتها وقيمتها التاريخية.. عندنا هرم واحد وتاريخ نقدر إنجازاته وحضارة صارت حديث العالم منذ مئات السنين.. ولا ينبغى أن تصبح مجالا للتجارب والأخطاء .. ننتظر ما تسفر عنه نتائج لجنة زاهى حواس.